المؤلف علاء حسن: تزايد نسب الطلاق كان المحرك الرئيسي لصّناع "عقبال عندكوا"(حوار)

المؤلف علاء حسن
المؤلف علاء حسن

حقق مسلسل "عقبال عندكوا" نجاحًا فنيًا واجتماعيًا منذ عرضه، حيث تناول بذكاء قضية تزايد معدلات الطلاق من خلال مزيج متقن من الكوميديا والدراما الواقعية. 

العمل، الذي جمع بين إيمي سمير غانم وحسن الرداد في أدوار رئيسية، تميّز بحوارات ذكية وشخصيات عميقة، مما جعله محط اهتمام واسع بين المشاهدين.

وراء هذا العمل، كتابة مميزة من المؤلف والسيناريست علاء حسن، الذي شارك في كتابة العمل، ليروي حكاية زوجين  يجسدهما الفنانين إيمي سمير غانم وحسن الرداد، في مواجهة تحديات قد تُهدد أي علاقة زوجية.  

“وشوشة” التقى بالكاتب علاء حسن في حوار خاص، كشف فيه عن كواليس صناعة العمل، بدءً من رحلة الكتابة، مرورًا بالتحديات التي واجهت الفريق أثناء محاولتهم إبقاء العمل متوازنًا بين الترفيه والرسالة الاجتماعية.

وإلى نص الحوار:

ما أبرز التحديات التي واجهتك أثناء كتابة السيناريو بالتعاون مع احمد والي؟ 

كتابة السيناريو مرحلة من صناعة ضخمة فيجب على كاتب السيناريو أن يتفهم وجود عناصر فنية أخرى يمر عليها عمله حتى يخرج المسلسل للنور.

فالمسألة لا تكون إعادة صياغة بقدر كونها تطوير يخضع لوجود رؤية فنية لمخرج العمل الأستاذ علاء إسماعيل، وكذلك المناقشات مع أبطال العمل وباقي الصناع.

فعلى سبيل المثال زمن الحلقة وعدد الحلقات هي في الأساس مسألة إنتاجية قبل أن تكون فنية، ومراعاة ذلك لا ينتقص شيئًا من رؤيتنا الفنية ككُتاب.

لذلك فلا مجال لأي خلاف بيني وبين والي أو بيننا ككُتاب وبين باقي صناع العمل بالمعنى الحرفي، بل يخضع الأمر تمامًا لكوننا جميعًا المتلقي الأول للعمل وهو ما يجعل أي خلاف في الرؤية الفنية محسوم من تلقاء نفسه بمجرد طرحه للنقاش.

كيف تم إدارة عملية الكتابة بينكم كمؤلفين لعمل واحد؟ 

تختلف الكتابة الفردية عن الجماعية لدرجة أن لكل منهما استراتيجية عمل مختلفة، ومن الأخطاء الشائعة أن الكتابة الجماعية هدفها اختصار وقت الكتابة، ولكن الهدف الرئيسي هو استغلال الخبرات المختلفة لكل كاتب.

وهذا ما يجعل العمل أكثر واقعية، وبحكم معرفتي بوالي منذ الدراسة في الجامعة فبالطبع هناك استفادة من حسه الكوميدي المميز وأفكاره الذكية.

بالنسبة إلى طريقة تقسيم العمل فهناك عدة طرق يتم استخدامها في حالات الكتابة الجماعية، والطريقة التي نتبعها أنا ووالي هي العمل في مرحلة العصف الذهني بحرية شديدة وبشكل متبادل وكأنها مناقشة يكمل فيها كلًا منا أفكار الأخر ويلي ذلك مرحلة تقسيم كتابة الحلقة.

 كيف ساعد التعاون بينكما على توظيف خبراتكما المختلفة لإثراء الحبكة والشخصيات؟

كانت مسألة تزايد نسب الطلاق وتزايد مخاوف المقبلين على الزواج من احتمالات الطلاق هي المحرك الرئيسي لكل صناع العمل، وكان التحدي الأكبر هو كيفية مناقشة أمر بهذه الحساسية بشكل كوميدي.

 فكان النقاش بيننا أنا ووالي في البداية دائمًا جاد ثم نبحث عن أفضل شخصيات نحكي من خلالهم حكايتنا، وكان التناقض بين شخصية الزوج بطباعه وشخصية الزوجة بطباعها هو المفجر الرئيسي للمفارقات الكوميدية.

هل هناك جزءً ثانيًا من “عقبال عندكوا”؟

الأمر مبكر لاتخاذ مثل هذا القرار، وأركز حاليًا على مشاريع درامية آخري، ومن المقرر الإفصاح عنها وبدء تصويرها بعد شهر رمضان المبارك.

تم نسخ الرابط