“حكايات ناقصة.. وأحلام ماتت قبل ما تبدأ”

وشوشة

كان ممكن تكون حالاً بتضحك مع أصحابها، بتحضن ولادها، بتكمل طريقها في شغلها، أو حتى قاعدة في هدوء بتشرب قهوتها الصبح.
كان ممكن تكون بتخطط لحاجات جديدة، بتكتب لستة أحلامها، بتجهز لسفرية كانت مستنياها بفرحة.

لكن الحكاية خلصت.. فجأة.. وبقسوة،
بقت مجرد صورة وعنوان، اسم في خبر بيتكرر كل يوم..
مرام.. نسيبة.. طبيبة قتلوها وهي بتصلي.. زوجة قالت “لأ” فكان جزاؤها الموت..
بنات كان ليهم عمر، ليهم حكايات، ليهم قلوب كانت بتدق، بس في لحظة، كل شيء انتهى.

 

“هي كانت حاسة؟”

تفتكروا مرام كانت متوقعة إن اللي حبتّه هيخنقها بإيده؟
هل نسبة وهي بتمضي على قضية الخُلع، كانت عارفة إن القرار ده هيكون آخر خطواتها في الحياة؟
هل الطبيبة اللي فردت سجادة صلاتها، كانت تتخيل إن اللي جنبها هيطعنها 11 مرة وهي بتدعي؟

كلهم كان عندهم لحظة خوف قبل النهاية، إحساس داخلي، نظرة غريبة، تهديد مكنش واضح لكنه كان كفاية يخلي القلب يرتجف.
بسهم سكتوا.. ومحدش سمع.

“كام واحدة مستنية مصيرها في صمت؟”

في بنات كتير دلوقتي في أماكنهم، خايفين، مترددين، مش متأكدين إذا كان اللي بيحصل “حاجة عادية” ولا علامة خطر.
في واحدة قاعدة في بيتها بتقنع نفسها إن العنف “مرة وهتعدي”، إن الإهانة “مش مقصودة”، وإن “الحب الحقيقي” ممكن يكون مؤلم.
بس الحقيقة؟ الحب عمره ما بيكسر، والعلاقة اللي فيها خوف مش حب، والبيت اللي بتحسي فيه بالرعب مش بيت.

“قبل ما تكوني الاسم اللي بعده.. اسألي نفسك”

• هل الأمان اللي جواكي “حقيقي” ولا مجرد محاولة لإقناع نفسك؟
• هل الحب اللي إنتِ فيه يشبه الحب اللي كنتِ بتحلمي بيه؟
• هل انتي عايشة الحياة اللي تستحقيها.. ولا مجرد حياة فرضت عليكي؟

“متكونيش الحكاية الناقصة اللي بعدها”

اتكلمي، استعيذي بحقك، متستنيش حد ينقذك لأن صوتك هو أول خطوة.
كل اللي راحوا مكانوش متخيلين إنهم هيكونوا “الخبر اللي بعده”.. متخليش الدور يكون دورك.

تم نسخ الرابط