كيف تغيرت صورة الأطفال في الدراما العربية ما بين الماضي والحاضر؟.. نُقاد يجيبون

أحمد النوبي و ماجدة
أحمد النوبي و ماجدة خيرالله

الأطفال لطالما كانوا عنصرًا محوريًا في الدراما والسينما العربية، حيث يعكسون نبض المجتمع ويطرحون قضاياه بتلقائية وبراءة لا مثيل لها، ولكن مع مرور الزمن، شهدت أدوارهم تغيرات جذرية تتماشى مع تطور المجتمعات وقضاياها مثل التمر أو التكك الأسري، وما شابه ذلك من قضايا.


وفي ضوء ذلك يستعرض لكم "وشوشة" في التقرير التالي أبرز آراء نقاد الفن في هذا التغير الذي طرأ على نوعية الأدوار التي يقدمها الأطفال في الدراما العربية ما بين الماضي والحاضر.

 

أوضحت الناقدة "ماجدة خير الله" أن نوعية الأعمال التي يقدمها الأطفال تغيّرت بشكل ملحوظ نتيجة لتغيرات المجتمع، حيث قالت:
"في الماضي، لم تكن بعض القضايا مثل التنمر موجودة أو مطروحة في عالم الأطفال، وبالتالي لم تُقدَّم في السينما".

 


وتابعت: "لكن كانت هناك قضايا مثل أطفال الشوارع التي ظهرت في أفلام مثل (جعلوني مجرمًا) وأعمال أخرى كثيرة."

 

وترى ماجدة أن هناك قضايا لا تزال متشابهة بين الماضي والحاضر، لكنها تؤكد دعمها لفكرة تقديم الأطفال كصورة تعكس المجتمع، وليس فقط كإضافة عابرة في الأعمال الفنية.

 

أما الناقد "أحمد النبوي"، فقد أشار إلى أن الأطفال كانوا دائمًا مصدر بهجة وتلقائية في السينما والدراما، حيث قال: “منذ نشأة السينما ألقت الضوء على قضايا الأطفال مثل العمالة المبكرة، أطفال الشوارع، والمشكلات الناتجة عن انفصال الآباء”.

 


وأضاف:"ورغم ان أدوار الأطفال قد تبدو ثانوية في بعض الأعمال، إلا أنها تصل أحيانًا إلى بطولات فريدة، مثل النموذج الاستثنائي للطفلة فيروز في أدائها".


أشار "النبوي" أن موضوعات وقضايا الطفل، سواء طُرحت بشكل كوميدي أو تراجيدي، كانت دائمًا تعمق في مشكلات مثل المخدرات، العمالة، والاستغلال، ومع تطور الثقافات والتكنولوجيا، تغيّرت أساليب الطرح لتتناسب مع العصر، مما يُبرز استمرار الدراما في التفاعل مع قضايا الأطفال بشكل فعّال.


وفي النهاية يبقى الطفل في الدراما العربية رمزًا للصدق والتلقائية، ومرآة تعكس أوجاع وآمال المجتمع، وبينما تتغير القضايا وتتطور الطروحات، يظل الطفل شاهدًا على تحولات العصر وتحدياته.

تم نسخ الرابط