في اليوم العالمي للتنويم المغناطيسي.. كيف صورته السينما العربية بين الفكاهه والخيال؟

وشوشة

في 4 يناير من كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمي للتنويم المغناطيسي، وهو مناسبة تبرز أهمية هذه التقنية في تحسين الصحة النفسية والجسدية.

يعتبر التنويم المغناطيسي أداة فعّالة في العلاج النفسي، حيث يُستخدم لمساعدة الأفراد على التغلب على القلق، التوتر، والإدمان، وفي هذا السياق، لعبت السينما العربية دورًا بارزًا في تناول موضوع التنويم المغناطيسي، حيث استوحت منه العديد من الأعمال الفنية التي تراوحت بين الفكاهة والخيال مثل:


فيلم "أنا عنتر"

فيلم "أنا عنتر" يتناول موضوعات نفسية وإجرامية بطريقة مشوقة، تُركز القصة على طبيب نفسي يستغل مهاراته في التنويم المغناطيسي لسرقة مريضاته.

هذا السلوك الإجرامي يُظهر كيف يمكن استخدام التنويم المغناطيسي بشكل خاطئ لتحقيق مصالح شخصية، ويثير تساؤلات حول الأخلاقيات الطبية وثقة المرضى في معالجيهم.

تدور الأحداث حول عنتر، المحقق الخاص ذو الشخصية الغريبة، الذي يُستدعى للتحقيق في سلسلة من السرقات التي لم يُكتشف لها دليل. أثناء التحري، يتعمق عنتر في عالم التنويم المغناطيسي، ليفكك الألغاز المحيطة بهذه الجرائم ويكتشف خبايا هذا السلوك غير الأخلاقي الذي قام به الطبيب.

يُظهر الفيلم الصراع بين البحث عن العدالة والتلاعب النفسي، مما يجعله تجربة مثيرة ومفيدة.


فيلم "في الهوا سوا"

فيلم "في الهوا سوا" يسلط الضوء على حياة ثنائي من العاطلين عن العمل، ثابت وجميل، اللذين يواجهان مجموعة من المواقف الطريفة خلال سعيهما للعثور على مصدر للرزق.

تتعقد الأمور حين يحتالان على صاحب سيرك، مما يتسبب في مطاردتهما من قِبل رجاله، مما يدفع جميل للاختباء داخل صندوق شحن متجه إلى القاهرة، ويتبعه ثابت.

في القاهرة، يلتقي الثنائي ببطلة الفيلم، فتاة يتيمة توفي والداها حديثًا وتعيش مع عمتها التي تخفي عنها ثروة والدها. بينما تحاول الفتاة العمل كمطربة في ملهى ليلي، تبدأ قصة حب تجمعها مع ثابت. تسعى العمة، التي ترغب في تزويج الفتاة من عشيقها، إلى إفشال هذه العلاقة، مما يزيد من تعقيد الأحداث.

أما في ما يتعلق بمشهد الفنان الراحل عبد السلام النابلسي، فيظهر في الفيلم بطريقة هزلية، حيث يقدم شخصية تستخدم التنويم المغناطيسي بشكل كوميدي، مما يضيف لمسة فكاهية إلى الفيلم، والافيه الشهير"نامي.. نام انت"

يتم تقديم هذا المشهد بطريقة تتلاعب بالفهم المعتاد للتنويم المغناطيسي، حيث يُظهر النابلسي قدرته الفريدة على إدخال الفكاهة في سياق جاد، ما يساهم في إثارة الضحك ويعكس موهبتهم في الكوميديا.


لعبت السينما العربية دورًا مهمًا في استكشاف فكرة التنويم المغناطيسي بطرق مبتكرة تجمع بين الكوميديا والخيال، من خلال الأفلام، تمكنت السينما من تقديم نظرة جديدة حول تأثير التنويم المغناطيسي على النفس البشرية والعلاقات الاجتماعية، هذه الأعمال لا تسلط الضوء فقط على الفوائد العلاجية للتنويم، بل تعكس أيضًا قدرة الفن على معالجة مواضيع معقدة بطريقة مسلية ومفيدة، مما يفتح آفاق النقاش حول أهمية هذه التقنية في حياتنا اليومية.

تم نسخ الرابط