فى ذكرى ميلادها.. نادية لطفي "فخوره بكونها 30 سنة حمار!"

تحتفل الأوساط الفنية والجماهيرية، اليوم الموافق 3 يناير، بذكرى ميلاد الفنانة الراحلة نادية لطفي، التي وُلدت عام 1937، وما زالت ذكراها حية في قلوب محبيها.
لطفي التي عُرفت بأدوارها المتميزة وإسهاماتها الكبيرة في الثقافة والفن المصري، كانت تحمل جوانب إنسانية نادرة جعلتها شخصية محبوبة داخل وخارج الوسط الفني.
في لقاء تلفزيوني سابق، كشفت لطفي عن جانب غير معروف في حياتها، وهو شغلها منصب الرئيس الشرفي لجمعية خيرية تحمل اسم "جمعية الحمير".
وأعربت الفنانة الراحلة، بروح الفكاهة التي ميزتها، عن فخرها بهذا المنصب، قائلةً: "اختاروني لأني 30 سنة حمار!"، ما يعكس حسها الفكاهي.
وأوضحت أن جمعية الحمير كانت تهدف إلى خدمة النساء والأطفال، حيث ركزت جهودها على مشاريع تنموية، أبرزها إنشاء مستشفى في حلوان.
كما سردت الفنانة الراحلة قصة تأسيس الجمعية، التي بدأت بفكرة للمسرحي زكي طليمات في الثلاثينيات. حيث كان يسعى لإنشاء معهد للتمثيل المسرحي، لكن الاحتلال الإنجليزي آنذاك رفض الفكرة خوفًا من زيادة الوعي الثقافي بين المصريين.
بعد محاولات مستمرة، قرر طليمات تأسيس "جمعية الحمير" بمشاركة مجموعة من المثقفين والفنانين، لتكون رمزًا للعمل الجاد والتحمل، في وقت لم تكن وزارة الشؤون الاجتماعية قد تأسست بعد.
وأشارت لطفي إلى أن الجمعية كانت تمنح أعضاءها مراتب تبدأ من "حرحور صغير"، ثم "حمار"، يليها "حدوة"، وصولاً إلى "الإسطبل"، مؤكدة أن هذه التصنيفات مستوحاة من الصفات التي يشتهر بها الحمار، مثل الصبر وتحمل الأعباء.
وبروح الدعابة، أضافت نادية لطفي: "لما شخص يحتاج مساعدة يقولوا الحمارة نادية لطفي برا!"، مشيرة إلى خفة الدم المصرية التي ميزتها طوال حياتها.
تظل نادية لطفي رمزًا من رموز الفن والإنسانية، وستبقى سيرتها مصدر إلهام للأجيال القادمة.