رفض التلحين لـ أم كلثوم.. أسرار من حياة شحات الغرام في ذكرى رحيله

في ذكرى رحيل شحات الغرام الموسيقار الرائع والفنان المبدع الراحل محمد فوزي نستعرض لكم أسرار من حياته الخاصة والفنية وسبب وفاته، وماهى الرسالة التي تركها قبل وفاته بساعات قليلة.

تميز الفنان الراحل محمد فوزي بألحانه المختلفة والرائعة وأغانيه المميزة التي مازالت تطربنا إلى وقتنا هذا.

الموسيقار محمد فوزي هو شقيق الفنانة هدى سلطان وكانت علاقتهم جيدة للغاية إلى أن نشأ بينهم خلاف دام لمدة 3 سنوات.

وسبب الخلاف كان دخولها مجال التمثيل حيث رفض محمد فوزي ذلك وبشدة، حتى أستغلت وقت مرضه وقامت بزيارته مع زوجها الفنان فريد شوقي، وهنا تصالحا مجددا.

تزوج الراحل محمد فوزي 3 مرات الزوجة الأولى من خارج الوسط الفني، لكنه لم يستمر معها، ومن ثم تزوج مرة ثانية وهى الفنانة مديحة يسري، وقد استمر الزواج نحو 9 سنوات، وقدما وقتها العديد من الأعمال كثنائي معًا إلى أن إنفصلا، وتزوج للمرة الثالثة من الفنانة كريمة والتي لُقبت ب"فاتنة المعادي"، وظلت معه حتى فارق الحياة.

والسر وراء رفض محمد فوزي التلحين لكوكب الشرق أم كلثوم، هو أنه قام بتأسيس شركة "مصر فون" وذلك عام 1957.

وكان أول إنتاج له مع الفنان محمد قنديل، كما أنه تعاون مع كوكب الشرق أم كلثوم وذلك بإحتكار صوتها لمدة لا تقل عن 3 سنوات، كي تقدم 9 أغاني وهو بمعدل ثلاث أغاني.

وكان الإتفاق بينهم أن تتقاضي كل عام عن كل عمل غنائي لها 2000 جنيه، وتتراوح الأغنية ما بين 15 دقيقة إلى 30 دقيقة.

لذلك رأى الراحل محمد فوزي أنه لا حاجة للتلحين لها، لأنه هو من ينتج لها، كما أنه يعد السبب في معرفة أم كلثوم بالموسيقار بليغ حمدي الذي لحن لها أغنية "حب إيه".

وفي عام 1961 جاءت الصدمة الكبرى بل والتي جعلته عاجزًا عندما علم بتأميم شركة مصر فون التي قام بتأسيسها حيث تم تعيينه مديرًا لها بمرتب 100 جنيه فقط، مما أُصيب بإكتئاب حاد وهذا سبب مرضه وإصابته بسرطان العظام هو مرض كان وقتها نادرا مما أطلق عليه "مرض فوزي".

وعاني محمد فوزي معاناة شديدة بسبب مرضه مما نقص وزنه وفقد حوالي 12 كيلو.

وقبل وفاته بساعات قليلة كتب الموسيقار الراحل محمد فوزي رسالة مؤثرة يودع فيها جمهورها وعائلته، حيث كانت الرسالة كالآتي:

"منذ أكثر من سنة تقريبًا وأنا أشكو من ألم حاد في جسمي لا أعرف سببه.. بعض الأطباء يقولون أنه روماتيزم والآخر يقول أنه نتيجة عملية الحالب التي أجريت لي.. كل هذا يحدث والألم يزداد شيئًا في شيئًا.. وبدأ النوم يطير من عيني واحتار الأطباء في تشخيصي".

وأضاف كذلك محمد فوزي في رسالته: "كل هذا وأنا أحاول إخفاء آلامي عن الأصدقاء إلى أن تمكن مني المرض وصرت راقد في الفراش.. وبدأ وزني ينقص وفقدت من وزني 12 كيلو.. وفقدت شهيتي حتى الحقن المسكنة التي كنت أحقن نفسي بها لتسكين الألم لا تؤثر في".

"وبدأ الأهل والأصدقاء يشعرون بما أمر به من ألم وضعف وأنا أشعر أنني أذوب كشمعة".

توفي محمد فوزي بعد رسالته مباشرةً في 20 أكتوبر عام 1966 عن عمر يناهز ال 48 عام.

الموسيقار والفنان الراحل محمد فوزي إستطاع أن يتربع على عرش الفن حيث قام بدور البطولة في  36 فيلم منها 18 فيلم شارك بهم، كما أنتج 47 فيلم، ولحن لنفسه 239 عمل من بينهم 36 عمل لمطربين، و116 أغنية أنتجها لمطربات.

فرض نجاحه على الإذاعة بتقديم أغانيه الرائعة والمختلفة التي حققت نجاحًا كبيرًا وأحبها الجمهور، مثل: "بلدي أحببتك يا بلدي، إنتي يا أمي، هاتوا الفوانيس يا ولاد، ذهب الليل، يا تواب يا غفور، يا مصطفى، ماما زمانها جاية، إلهي ما أعدلك" وغيرها.