وليد فواز يحقق الرقم القياسي في تجسيد "الرجل التوكسيك"

وليد فواز
وليد فواز

قليلون هم الفنانين الذين يتقنون أدوارهم حد التقمص، خاصة الشخصية السامة أو المؤذية والتي تحتاج للكثير من الجهد لإقناع الجمهور بها، لكن البعض اتقنها بشكل كبير، للحد الذي جعل بعض اسمه يتبادر في ذهن المخرجين بمجرد رؤية هذا الدور، وكأنه صنع خصيصاً له.

الفنان وليد فواز استطاع أن يحقق هذه المعادلة وحصل على الرقم القياسي في تجسيد دور الرجل السئ في رواية الجميع، وليد فواز أصبح متمكن جدا من هذه الشخصية بمختلف أنماطها، ولكنه تفوق على نفسه في هذه المنطقة الصعبة.

دور وليد فواز في مسلسل "برغم القانون " الذي يعرض حاليا ويتصدر تريندات السوشيال ميديا ليس الأول الذي يبرع فيه لهذه الدرجة ونجح في تقديم نموذج جديد للرجل السئ يضاف لرصيده السابق من الأدوار السامة، وأكبر دليل على نجاح وليد فواز في هذه النوعية كره الجمهور لشخصية  "ياسر" الزوج اللامبالي لبيته وأسرته والبخيل في كل شئ والذي يبيع اي شئ مقابل الفلوس، والخائن الذي تسبب في أذى أقرب الناس إليه.

ومن قبل جسد فواز شخصية مشابهة في مسلسل "صوت وصورة" مع الفنانة حنان مطاوع ، وحقق دوره صدى كبير وقدم في المسلسل نموذج آخر للرجل الغير مسؤول الذي يعيش على كتف زوجته ويعتمد عليها برغم من تخليه عنها في أصعب الظروف ولكنه معترف بسوء شخصيته ويتمتع ببجاحة أعطت للدور لمحة خاصة.

ويبدو أن حكاية وليد فواز مع هذه النوعية من الأدوار المركبة المستفزة بدأ من قبل ذلك بكثير، ونتذكر دور "معتمد" في مسلسل "بدون ذكر اسماء" الذي يخفي حقيقته وراء اللحية والتدين، ولكنه في الحقيقة رجل وصولي ولا يرى إلا مصلحته، وركز في هذا الدور على الجانب النفسي للشخصية الغير سوية والذي يصبح خطرا على كل من حوله.

وليد فواز فنان يعرف جيدا قيمته الفنية ومتمكن من أدواته وفي كل مرة يؤكد ذلك لجمهوره ، ولكن هل يستطيع وليد فواز الخروج من عباءة “الرجل السام”؟

تم نسخ الرابط