في اليوم العالمي للمعلم.. كيف تناولت السينما المصرية شكل المدرس؟

وشوشة

في الخامس من أكتوبر من كل عام، يحتفل العالم بيوم المعلم، وهو مناسبة تعكس أهمية الدور الحيوي الذي يلعبه المعلمون في تشكيل مستقبل الأجيال القادمة.

إنها فرصة للتقدير والاحترام، ولتسليط الضوء على الجهود المبذولة من قبل هؤلاء الأبطال الذين يساهمون في بناء مجتمع قائم على المعرفة.

هذا العام، ومع احتفالات يوم المعلم، نذكر بعض الأعمال السينمائية العربية التي نقلت لنا صورًا مميزة لدور المعلم.


جاء فيلم "الناظر صلاح الدين"، ليبرز شخصية المعلم بطريقة كوميدية، تجسد التحديات اليومية التي يواجهها المعلمون، وكيف يمكن للمعرفة أن تكون سلاحًا في مواجهة الجهل والتحديات الاجتماعية. 


شخصية "صلاح الدين"، التي قدمها الفنان الراحل"علاء ولى الدين"، تُظهر كيف أن المعلم يمكن أن يكون مصدر إلهام ليس فقط للطلاب، بل لجميع من حوله، وأن التعليم هو السبيل الوحيد للرقي والنجاح في الحياة.


وشارك فى بطولة الفيلم  الفنان  القدير الراحل حسن حسني وأحمد حلمي وهشام سليم ومحمد سعد، وعدد من الممثلين تأليف أحمد عبد الله، ومن إخراج شريف عرفة.


أما في فيلم "رمضان مبروك أبو العلمين حمودة"، فنشاهد كيف أن شخصية المعلم تتخطى حدود الفصول الدراسية، فشخصية المدرس" رمضان"التي جسدها الفنان محمد هنيدي ببراعة  يمثل نموذجًا للمعلم الذي يسعى دائمًا إلى تقديم الأفضل لطلابه، رغم كل التحديات التي يواجهها، ويظهر لنا كيف أن التعليم يمكن أن يكون مغامرة مليئة بالنكت والتحديات، وأن التعليم حق سواء لكافة الطبقات غني أو فقير وهو ما يعكس روح يوم المعلم.

والفيلم من تأليف يوسف معاطي، وإخراج وائل إحسان، وإنتاج شركة جود نيوز فور فيلمز، من بطولة سيرين عبد النور، لطفي لبيب، ليلي طاهر، عزت أبو عوف، يوسف عيد، أمير المصري.

 

أيضًا، يحمل فيلم "غزل البنات"للعملاق الراحل نجيب الريحاني طابعًا كوميديًا آخر، بشخصية أستاذ "حمام" وهو المعلم الأشهر على الأطلاق في ذاكرة السينما المصرية والعربية، حيث يتناول التعليم من منظور فني مختلف، نرى في الفيلم كيف يمكن أن يلهم المعلمون طلابهم بطرق غير تقليدية،وأظهر شخصية المعلم بصفاته السامية الخلوق صاحب المبادئ والقيم مما يجعل التعليم أكثر حيوية وجاذبية.

كما أن المشاهد الشهيرة من الفيلم تُظهر التفاعل بين المعلم وطلابه، وهو ما يعكس أهمية العلاقة الإنسانية في العملية التعليمية.

والفيلم إنتاج عام 1949، إخراج: أنور وجدي، تأليف نجيب الريحاني وشارك فى البطولة، ليلى مراد، يوسف وهبي، أنور وجدي، محمد عبد الوهاب، سليمان نجيب، وتم اختياره كتاسع أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، وشارك فيه كبار نجوم هذه الفترة.

 

ويجب أن نعترف بأن المعلمين هم الرواد الذين يقفون في الصفوف الأمامية لبناء مجتمع متعلم، ويجب علينا أن نتذكر دومًا أنهم يستحقون الاحترام والتقدير، وأن نعطيهم القيمة التي يستحقونها.

يوم المعلم ليس مجرد احتفال، بل هو دعوة للجميع لترسيخ قيمة التعليم ودعم جهود المعلمين في رسم مستقبل أفضل. 

تم نسخ الرابط