الكليم السيناوي.. صناعة يبدع فيها نساء سيناء‎

وشوشة

سيناء الأرض القوية والطيبة التي شهدت الكثير من الأزمات والتضحيات لكنها ظلت صلبة ومثال يحتذي به في الإصرار والعزيمة حيث عُرفت بالعديد من مهارات نسائها القويات في مجال الغزل والنسيج فهي تمتلك العديد من الثقافات العريقة التي تميز تلك الأرض عن غيرها فمثلا تشتهر سيناء بصناعة "الكليم" وبالرغم من شهرة هذه الصناعة تحديدا في سيناء عن باقي الصناعات فهي مشرفة على الانقراض.

 

"وشوشة" يقدم لكِ جميع المعلومات عن صناعة الكليم.

 

وتعتبر صناعة الكليم الطبيعي من أهم المنتجات التي تعبر عن تراث الآباء والأجداد في محافظة شمال سيناء، وبدأت صناعة الكليم في مصر، منذ عهد القدماء المصريين. 

 

كما جاء مصطلح الكليم نسبة إلى الكلمة الفارسية "غليم" أو "كليم" بمعنى "أن تمتد"، والكليم هو نسيج شبيه بالسجاد ويستخدم في لوحات فنية على الحائط أو يستخدم للأرضية.

 

ويُعتبر الكليم السيناوي تراث قديم يعود إلى العصور القديمة، ويعتقد أن البدايات تعود إلى الحضارات القديمة في شبه جزيرة سيناء، إذ استخدم البدو الصوف الطبيعي المتوفر في المنطقة لصناعة السجاد والكليم. 

 

واللافت أن صناعة الكليم قد اقتربت من الانقراض، كما تعتبر من أجمل أعمال التراث السيناوي وتبدع في صنعه السيدات البدويات باستخدام صوف الماعز والأغنام مستخدمة أدوات بدائية لصناعة الكليم السيناوي بالنولوج الخشبي وقرون الغزال والماعز. 

 

ويعد الكليم من أصعب الصناعات اليدوية التي تحتاج إلى تركيز من أجل تناسق في الألوان، مع استغراق وقت وبذل جهد كبير، كما يعد الكليم اليدوي أحد هذه المشغولات التي تأتي ضمن أولويات السيدة السيناوية، كونها تستخدمه في فرش بيتها لما يتميز به من تصميمات متنوعة وألوان زاهية تعبر عن البهجة. 

 

وأصبح لصناعة الكليم اليدوي الآن اهتمام كبير نظرا لانتشاره كصناعة للجميع وليس البدو فحسب، وأصبح الكليم يستخدم مؤخرًا في الديكورات كفرش مساحة صغيرة داخل الحدائق وعلى الشواطئ، أو كلوحات فنية تعلق على جدران الغرف، لذا أصبح من الصناعات اليدوية الفريدة التي تعمل على التكوين والتركيب، ولا يعرف تفاصيلها إلا عدد قليل من المهتمين بجوانبها المختلفة.

 

وأصبح الآن هناك مراكز لتعليم فنون المشغولات اليدوية للفتيات السيناويات اللاتي يبدعن في فنون صناعة الكليم السيناوي ليعود بدخل مادي واقتصادي للسيدات البدويات.

 

ويعد الكليم اليدوي أحد هذه المشغولات التي تأتي ضمن أولويات السيدة السيناوية، كونها تستخدمه في فرش منزلها لكونه يتميز بتصميمات متنوعة وألوان جميلة وزاهية تعبر عن البهجة. 

 

وفي النهاية يعد الكليم السيناوي من أهم المشغولات اليدوية التي تقبل السيدات السيناويات على تعلمه، كونه من أساسيات المنزل البدوي.

 

تم نسخ الرابط