قصة أغنية.. الدنيا ربيع "لم تُكتب خصيصًا لشم النسيم وعشقها الجمهور"

سعاد حسنى
سعاد حسنى

تعد أغنية "الدنيا ربيع" واحدة من أكثر الأغاني ارتباطاً بموسم شم النسيم في مصر، ورغم ما تحمله من أجواء احتفالية تناسب المناسبة، إلا أن الأغنية لم تكتب خصيصاً لهذا اليوم، بل جاءت ضمن أحداث فيلم "أميرة حبي أنا" الذي عرض عام 1974.

كتب كلمات الأغنية الشاعر صلاح جاهين، ولحنها الموسيقار كمال الطويل، وقدمتها الفنانة سعاد حسني ضمن أحداث الفيلم، وجاء المشهد الذي ظهرت فيه الأغنية وسط أحداث الفيلم بشكل تلقائي، حيث كانت سعاد تغني في إحدى الحدائق العامة خلال نزهة، دون أي إشارة مباشرة لمناسبة شم النسيم.

وساعدت الأجواء الزاهية والملابس الملونة والطبيعة المبهجة في ترسيخ صورة الأغنية كجزء من مظاهر الاحتفال بالربيع.

تحويلها لطقس سنوي

وارتباط أغنية "الدنيا ربيع" بشم النسيم لم يكن مخططاً له، لكنه بدأ يتشكل تدريجياً مع إعادة عرض الفيلم كل عام في توقيت الربيع، خاصة على شاشات التلفزيون المصري.

وبعد سنوات قليلة، باتت الأغنية تستخدم بشكل ثابت في البرامج والفواصل خلال موسم شم النسيم، ووجد فيها الجمهور تعبيراً مثالياً عن أجواء الانطلاق والفرح.

ويعد من أسباب استمرار الأغنية في الوجدان المصري، الأداء العفوي لسعاد حسني، والذي جمع بين البساطة والبهجة في وقتاً واحد، فقد كانت "السندريلا" تمتلك قدرة فريدة على إيصال الأحاسيس من دون تكلف، وهو ما جعل الأغنية تبقى في الذاكرة رغم مرور الزمن.

تم نسخ الرابط