حواديت زمان.. قصة حب مديحة يسري ومحمد فوزي "بدأت بقبلة وانتهت بعلقة ساخنة"

مديحة يسري ومحمد
مديحة يسري ومحمد فوزي‎

في عالم مليء بالحكايات التي لا تنتهي، تتشابك المشاعر وتختلط اللحظات الجميلة بالألم والحزن، تماماً كما يحدث في قصص الحب التي تترك بصمات عميقة على القلوب.

 وحكايتنا اليوم واحدة من تلك الحكايات التي تجسد الحب والفراق والألم في آن واحد، قصة تجمع بين مديحة يسري ومحمد فوزي، الثنائي الذي دخل التاريخ بفضل أعمالهما الفنية وحياتهما الشخصية المعقدة.

بدأت حكايتهم في عام 1945، حينما جمع القدر بين مديحة يسري ومحمد فوزي في موقع تصوير فيلم "قبلة في لبنان" كان المشهد بسيطاً، حيث اقترب محمد فوزي من مديحة يسري ليقبلها أمام الكاميرات، لكن ما لم يكن في الحسبان هو أن هذه القبلة ستفتح باباً لقصة حب غير متوقعة.

كانت القبلة مجرد لحظة عابرة في الفيلم، لكنها كانت تحمل مشاعر عميقة لم تكشف إلا لاحقاً، وقد وصف فوزي تلك القبلة بأنها "قبلة لا تعوض"، وكأنها كانت بداية لحكاية حب لم يكن أحد يتوقعها.

مرت 5 سنوات بعد تلك اللحظة، ليقرر الثنائي أن يربطاً حياتهما ببعض، ويبدأ معاً رحلة جديدة في قفص الزوجية عام 1950 بدا كما لو أنهما الثنائي المثالي، يجسدان الحب والنجاح معاً.

 لكن كما هو الحال في العديد من الحكايات، لم تدم السعادة طويلاً فبعد تسع سنوات فقط من الزواج، وقع الطلاق ليحطم العلاقة التي كانت مليئة بالنجاح والأضواء.

ورغم أن فوزي لم يكشف عن سبب الانفصال طوال حياته، إلا أنه كان دائماَ ما يصف مديحة بأنها "امرأة عظيمة وأم ابنه"، ولكن في سنواتها الأخيرة، كشفت مديحة عن السبب الحقيقي وراء الطلاق، حيث أشارت إلى خطأ فادح من فوزي في حقها، وهو أمر لم تستطع مسامحته عليه.

وكانت الحياة بين مديحة ومحمد فوزي مليئة بالتحديات، ورغم الحب الكبير بينهما، إلا أن الغيرة كانت جزءً أساسياً في هذه العلاقة.

 في إحدى المرات، بينما كان فوزي مريضاً، قررت مديحة الخروج مع أصدقائها إلى إحدى السهرات تأخرت عن العودة في الوقت المتفق عليه، وعندما عادت، كان في استقبالها "علقة ساخنة"، كانت تلك اللحظة بمثابة الجرح العميق الذي ترك أثراً في قلبها، وزادت من الخلافات بينهما.

وهكذا انتهت حكاية مديحة يسري ومحمد فوزي، قصة حب مليئة بالتحديات والمشاعر المتناقضة بدأت بلحظة رومانسية على الشاشة، وانتهت بفراق لم يكن في الحسبان ولكن رغم كل ما مرا به من صعوبات، ظل كل منهما يحمل في قلبه الاحترام الكبير للآخر.

تم نسخ الرابط