محمد أبو بكر يوضح حكم التمييز بين الأبناء في الميراث
ردّ الشيخ محمد أبو بكر، أحد علماء الأزهر الشريف، على سؤال لإحدى المتابعات والتي استفسرت عن موقف والدتها الراحلة التي قامت ببيع نصيبها من الميراث لصالحها فقط، دون أن تترك شيئًا لباقي أبنائها، مما أثار غضبهم رغم كونهم جميعًا متزوجين وميسوري الحال.
وأوضح الشيخ محمد أبو بكر من خلال برنامجه "إني قريب" المذاع عبر قناة النهار اليوم الجمعة أن تصرف الإنسان في ماله خلال حياته جائز شرعًا، ولكن يُسأل أمام الله عن سبب تفضيله أحد الأبناء دون غيره.
وعلق قائلًا: "الإنسان حر في ماله وهو حي، لكن يوم القيامة سيُسأل لماذا أعطى أحد الأبناء وحرم الباقين"، مشيرًا إلى ضرورة معرفة الحكمة من الجواز الشرعي لمثل هذه التصرفات.
وضرب مثالًا بسيدنا أبو بكر الصديق، رضي الله عنه، الذي أهدى قطعة أرض لابنته، لكنه في لحظات احتضاره طلب منها أن تُعيدها لأنها أصبحت من مال الميراث، وأن من حق إخوتها أن يشاركوا فيها، فاستجابت حُبًا له.
واختتم حديثه باستشهاده بموقف حدث مع النبي صلى الله عليه وسلم حين رفض أن يشهد على تفضيل أحد الأبناء بالعطايا دون الآخرين، قائلًا: "فإني لا أشهد على جور".