"قسمت ظهرك".. داعية يحسم الجدل حول مسألة القروض البنكية

ردّ الشيخ محمد أبو بكر، أحد علماء الأزهر الشريف عن سؤال إحدى المتابعين حول مدى جواز الحصول على قرض لشراء مدفن، وهل ذلك يُعد من الأمور المحرّمة دينيًا.
وأوضح الشيخ محمد أبو بكر من خلال برنامجه "إني قريب" المذاع عبر قناة النهار اليوم الجمعة، أن آراء العلماء اختلفت في مسألة القروض، حيث أجازها البعض في حالات محددة، بينما حرّمها آخرون بشكل قاطع، مشيرًا إلى أنه شخصيًا يميل إلى تحريم القرض، إلا في حال الضرورة القصوى التي تتعلق بالحياة الكريمة أو تجنب ضرر كبير.
وضرب مثالًا لذلك بقوله إن الاقتراض للانتقال من شقة إلى فيلا مثلًا لا يجوز، لأنه لا يُعد من ضروريات الحياة، أما إن كان الشخص مهددًا بالتشرد أو الطرد من السكن، فيجوز له الاقتراض لشراء مسكن.
واختتم حديثه متحدثًا عن المدافن، حيث أشار الشيخ إلى أنها من ضروريات الحياة لأنها تمثل تكريمًا للإنسان بعد وفاته، لكنه رغم ذلك نصح بالابتعاد عن القرض إن أمكن، ليس فقط لأسباب شرعية، وإنما لما تحمله الفوائد من أعباء مالية كبيرة قائلاً: "الفوائد قسمت ظهرك".