رد قوي من محمد أبو بكر على تساؤلات "لماذا لا ينصر الله أهل غزة؟"
تحدث الشيخ محمد أبو بكر، عالم الأزهر الشريف عن تساؤل تردد كثيرًا في الأوساط الشعبية والدينية خلال الفترة الأخيرة حول غياب "النصر الإلهي" لأهل غزة، رغم تعرضهم المستمر للعدوان، مشيرًا إلى مقارنة البعض بين الوضع الحالي وما حدث في قصة أصحاب الفيل حين أرسل الله طيرًا أبابيل لهلاك جيش أبرهة.
وأكد الشيخ محمد أبو بكر من خلال برنامجه "إني قريب" المذاع على قناة النهار اليوم الجمعة، أن من يطرح هذا التساؤل يقرأ الأحداث من منظور ضعف وجهل ديني، داعيًا إلى الرجوع لقراءة التاريخ الإسلامي الصحيح.
وأوضح أن نُصرة الله في قصة أبرهة جاءت لأن الناس تخلوا عن البيت الحرام آنذاك، فلم يكن هناك من يدافع عنه، فجاء التدخل الإلهي لحمايته، أما اليوم، فنحن أمة تتحدث عن الدين والوحدة، وعلينا أن نتحرك ونتحمل المسؤولية قبل انتظار النصر.
كما شدد على أن نصرة أهل غزة واجبة على كل قادر، سواء بالمال أو بالكلمة الطيبة أو الدعاء، وإن لم يكن بيد الإنسان شيء، فعليه على الأقل أن ينضم إلى صفوف أهل الحق، وألا يكون من المصفقين للباطل أو المتجاهلين للمعاناة.
وفي ختام حديثه، أكد الشيخ أن القضية الفلسطينية ليست مجرد نزاع سياسي أو خلاف على أرض، بل هى قضية دينية وعقائدية تتطلب وعيًا دينيًا عميقًا، ومعرفة حقيقية بجذور الصراع لفهم أهمية الدفاع عن المسجد الأقصى وأرض فلسطين، التي وصفها بأنها "أرض الميعاد".