"لولاكي" كانت البداية والنهاية.. ماذا تعرف عن علي حميدة في ذكرى ميلاده‎؟

علي حميدة
علي حميدة

تحل اليوم الخميس ذكرى ميلاد الفنان الراحل علي حميدة، أحد أبرز الأصوات التي ظهرت في أواخر الثمانينيات، وحققت شهرة واسعة في العالم العربي، بفضل أغنية واحدة قلبت موازين سوق الموسيقى وقتها، وهي "لولاكي"، التي تعد حتى الآن من أنجح الأغاني مبيعا في تاريخ الوطن العربي.

 

البداية الفنية

ولد علي حميدة عام 1948 في محافظة مرسى مطروح، وسط أجواء بيئية وثقافية أثرت لاحقا في اختياراته الموسيقية، وعشق الموسيقى منذ صغره، والتحق بمعهد الموسيقى العربية الذي تخرج فيه، ثم عمل معيدا به، كما حصل على درجة الدكتوراه في الموسيقى البدوية وعلاقتها بالموسيقى الموريسكية الليبية، وهو ما جعله صاحب مشروع موسيقي مختلف يمزج بين التراث والحداثة.

 

كواليس انطلاقته مع حميد الشاعري

وبدأ حميدة رحلته الفنية بصعوبة في الثمانينيات، حيث سعى طويلا للانضمام إلى شركات الإنتاج، لكن الأبواب كانت مغلقة، حتى التقى بالملحن سامي الحفناوي، الذي أعجب بصوته وعرفه على المنتج هاشم يوسف، ولم يتخذ الأخير قرار التعاون إلا بعد استشارة حميد الشاعري، الذي أعجب بدوره بموهبة حميدة، خصوصا وأنه كان يُتقن الغناء باللهجة الليبية.

 

وبدأت من هنا الشراكة الفنية التي أفرزت واحدة من أنجح الأغاني في تاريخ الطرب العربي.

 

أغنية "لولاكي"

وطرحت أغنية "لولاكي" عام 1988 بتوزيع موسيقي لحميد الشاعري، وسرعان ما اجتاحت الأسواق، وبيع منها أكثر من 40 مليون نسخة حول العالم، وهو رقم لم يسبق تحقيقه في تاريخ الأغنية العربية، ما رسخ مكانة علي حميدة كنجم من طراز خاص.

 

ولم تتوقف الأغنية عند كونها "ضربة الموسم"، بل تحولت عام 1994 إلى فيلم سينمائي بنفس الاسم، شاركه بطولته الفنانة الراحلة معالي زايد.

 

أبرز أعماله

ورغم أن أغنية "لولاكي" خطفت الأضواء، فإن حميدة قدم مجموعة من الألبومات التي حافظت على طابعه الخاص، منها: نديني، احكي لي، خان العشرة، نن العين، طال الشوق، عين بعين، أمان أمان، يا موجه فرحانه، قولوا للغالي، رمشك صايبني، كوني لي، حبابه، يا عيني آه وسلمها لله.

 

كما شارك في فيلمين: "مولد نجم" و"لولاكي"، إلى جانب عدة أعمال درامية منها "نسمة ونصيب" 2009، "الهودج"، "مملكة الغجر"، و"ريح المدام" 2017، الذي ظهر فيه كضيف شرف وقدم نسخة طريفة من "لولاكي".

 

ابتعاده عن الساحة وقضية الضرائب

واختفى علي حميدة بعد النجاح المدوي تدريجيا عن الساحة الفنية، بسبب أزمة ضريبية طاحنة طالبته الدولة فيها بسداد مبلغ يقدر بنحو 13 مليون جنيه، بتهمة التهرب الضريبي، وهو ما أثر بشكل كبير على مشواره الفني وتسبب في انزوائه لسنوات طويلة.

 

رفضه تجسيد شخصية القذافي

ورفض علي حميدة المشاركة في فيلم "زنجا زنجا" الذي كان يهدف لتجسيد شخصية الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، موضحا في لقاء تلفزيوني أنه كانت تجمعه علاقة صداقة قوية بالقذافي، حيث قال: "كان صديقي، وكنت أزوره في بيته، فكيف أمثل فيلمايسيء إليه؟"، مشيرا إلى أنه اعتذر عن الدور احتراما لهذه العلاقة.

تم نسخ الرابط