داعية يروي قصة "صاحب الرغيف".. فمن هو؟

الشيخ محمد أبو بكر
الشيخ محمد أبو بكر

تحدث الشيخ محمد أبو بكر جاد، الداعية الإسلامي، عن قصة "صاحب الرغيف"، حيث قال إن الصحابي الجليل أبو موسى الأشعري، عند اقتراب وفاته، كان يقول لأبنائه: "يا بني، اذكروا صاحب الرغيف".

وأشار إلى أن أبا موسى الأشعري كان من كبار صحابة النبي صلى الله عليه وسلم، ومن رواة الأحاديث، ومن الذين دعا لهم رسول الله.

وأضاف خلال برنامجه "إني قريب" على قناة "النهار" أن "صاحب الرغيف" كان رجلًا يعبد الله في صومعته لمدة 70 عامًا، وكان لا ينزل إلى الناس طوال العام إلا يومًا واحدًا، وفي أحد هذه الأيام، وسوس له الشيطان وتحدث إليه عن صلاحه وعبادته، فاغتر بنفسه.

 

 

وتابع أبو بكر حديثه قائلاً:" إن هذا الرجل، في ذلك اليوم، زلّ ووقع في معصية، فارتكب الفاحشة مع امرأة"، لكنه سرعان ما تذكر عبادته طوال الـ 70 عامًا، حيث كان صائمًا قائمًا، فندم أشد الندم، وقرر التوبة وترك البلدة التي كان يتعبَّد فيها، وخرج إلى الله تائبًا نادمًا.

وأوضح أنه وفي طريقه إلى الله، كان كلما مشى خطوة صلى صلاة التوبة، وركع وسجد، حتى جنَّ عليه الليل، فجلس في مكان كان يجتمع فيه 12 مسكينًا، اعتادوا أن يأتيهم رجل كل يوم فيرمي لكل منهم رغيفًا من الخبز.

وفي ذلك اليوم عندما أخذ التائب رغيفًا، لم يحصل واحد منهم على رغيفه المعتاد، فقام التائب بإعطائه رغيفه، وجبر خاطره، وما لبث بعدها أن توفي وفاضت روحه إلى الله سبحانه وتعالى.

وعندما وقف بين يدي الله للحساب، وُضعت عبادته طوال الـ 70 سنة في كفة، وذنب الزنا في كفة أخرى، فرجحت كفة الذنب، حيث أن عبادته ذهبت هباءً، ولكن وُضع في الكفة الأخرى ذلك الرغيف الذي جبر به خاطر المسكين، فرجحت كفة جبر الخواطر، فرضي الله عنه وأدخله الجنة.

تم نسخ الرابط