ناقد فني: "ظلم المصطبة" ناقش صراع العُرف والقانون.. وأحمد عزمي قدّم واحدًا من أفضل أدواره

أكد الناقد الفني أحمد سعد الدين أن مسلسل "ظلم المصطبة" يُعد من أهم الأعمال الدرامية التي عُرضت في موسم رمضان، مشيرًا إلى أن المسلسل نجح في تقديم حالة صراع درامي عميقة من خلال ثلاث شخصيات رئيسية؛ زوج، وزوجة، وجلسة محكمة.
وقال سعد الدين في تصريح خاص لـ"وشوشة": "المسلسل طرح تساؤلًا جوهريًا حول ما الذي يُحتكم إليه في حياتنا العُرف أم القانون؟"، ورحلة الهروب الطويلة التي قادتها الشخصية التي جسدتها ريهام عبدالغفور، واختلافها مع زوجها الذي لعب دوره فتحي عبدالوهاب، ثم علاقتها بإياد نصار، أظهرت العديد من التحولات النفسية والاجتماعية بذكاء".
وأضاف: “من أبرز مميزات العمل أنه صُوّر في أماكن طبيعية وخارجية بمحافظات مختلفة، ما أضفى على المشاهد واقعية وجمالًا بصريًا”.
وأشاد سعد الدين بأداء فتحي عبدالوهاب، واصفًا إياه بصاحب النفوذ غير الطبيعي، مشيرا إلى أن الشخصية الأخطر في المسلسل هي شخصية "الأخ"، التي قدّمها أحمد عزمي، واصفًا إياها بـ"الرجل المتخفي في عباءة الدين، بينما تحكمه رغباته الداخلية والعنف الكامن"، مؤكدًا أن عزمي قدّم هذه الشخصية ببراعة كبيرة.
واختتم “سعد الدين” حديثه بالإشارة إلى أن نقطة الضعف الوحيدة في العمل كانت مشهد النهاية، الذي وصفه بـ"الضعيف وغير المقنع بعد كل ما مرت به الشخصيات"، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن المسلسل من أقوى إنتاجات الموسم، وأن أداء كل من ريهام عبدالغفور وفتحي عبدالوهاب كان مميزًا للغاية، مؤكدًا أن أحمد عزمي كان الأكثر تفوقًا في الأداء هذا العام.