الرقص والهجرة.. أسرار قد لا تعرفها عن نيللي مظلوم في ذكرى وفاتها‎

نيللي مظلوم
نيللي مظلوم

في مثل هذا اليوم 21 فبراير 2003، رحلت عن عالمنا الفنانة نيللي مظلوم، التي استطاعت أن تجمع بين فن الباليه والتمثيل، لتصبح واحدة من أبرز الأسماء في السينما المصرية خلال الخمسينيات والستينيات.

ورغم أدوارها الثانوية، إلا أن حضورها المميز على الشاشة جعلها من الشخصيات التي لا تُنسى، خاصة بعد تقديمها دور "لاتانيا" في فيلم ابن حميدو.

 

البداية الفنية وأول أعمالها في السينما

وُلدت نيللي مظلوم في 9 يونيو 1925 بمدينة الإسكندرية، لوالد إيطالي وأم يونانية، وفي طفولتها أصيبت بشلل الأطفال، لكنها تغلبت عليه بفضل العلاج والتمارين الرياضية، لتبدأ رحلتها مع الباليه في سن مبكرة.

وفي عام 1945 اختارها الفنان فريد الأطرش لمشاركته بطولة فيلم شهر العسل، وكان هذا العمل هو انطلاقتها في السينما المصرية.

وبفضل جمالها اللافت ورشاقتها الاستثنائية، أسند لها عدد من المخرجين أدوارًا صغيرة في أعمالهم، اعتمدت فيها بشكل أساسي على تقديم رقصاتها الاستعراضية التي كانت مزيجًا بين الرقص الشرقي والباليه الكلاسيكي.

 

أبرز أعمالها السينمائية

وخلال مشوارها الفني، قدمت نيللي مظلوم العديد من الأعمال التي تركت بصمة في السينما المصرية.

ومن أبرز أفلامها:
• ابن حميدو (1957)، حيث جسدت دور الفتاة الأجنبية "لاتانيا".
• فاطمة وماريكا وراشيل، حيث قدمت شخصية "راشيل" اليهودية بأسلوب كوميدي مميز.
• علموني الحب، الذي ظهرت فيه مدرستها الخاصة لتعليم الرقص.
• التلميذة، الذي كان آخر أفلامها في مصر عام 1961.
• خاتم سليمان، عروسة البحر، النمرود، ودعوة المظلوم.

 

حقيقتها مع النجم العالمي ديمس روسوس

وارتبط اسم نيللي مظلوم لفترة طويلة بالمطرب العالمي ديمس روسوس، حيث اعتقد البعض أنها والدته، ولكن الحقيقة أن نيللي كانت زوجة والده، رجل الأعمال اليوناني أندريه روسوس، ولم تكن والدته البيولوجية.

 

إنشاء مدرسة للرقص وهجرتها إلى اليونان

وبجانب عملها في السينما، أسست نيللي مظلوم مدرسة لتعليم الرقص في القاهرة، والتي ظهرت في مشاهد فيلم علموني الحب، ولكن بعد سنوات من النجاح، قررت مغادرة مصر والاستقرار في اليونان، حيث أنشأت مدرسة أخرى لتعليم الرقص المعاصر، وواصلت عملها هناك حتى وفاتها.

رحيل نيللي مظلوم وذكراها الخالدة

وبعد تقديم فيلم التلميذة عام 1961، قررت نيللي مظلوم الاعتزال والهجرة إلى اليونان، حيث عاشت حتى وفاتها في 21 فبراير 2003 عن عمر ناهز 77 عامًا.

ورغم مرور سنوات على رحيلها، إلا أن إرثها الفني لا يزال حاضرًا، سواء من خلال أفلامها التي تعرض حتى اليوم أو من خلال بصمتها في مجال الرقص الاستعراضي، الذي كانت من رواده في العالم العربي.

تم نسخ الرابط