في ذكرى عرض فيلم "أوعى وشك".. كوميديا شبابية خالدة في ذاكرة السينما المصرية‎

فيلم أوعى وشك
فيلم "أوعى وشك"

في مطلع الألفينات، شهدت السينما المصرية ميلاد فيلم كوميدي شبابي مميز بعنوان "أوعى وشك"، الذي أضحى من أيقونات تلك الحقبة بفضل قصته الشيقة وإفيهاته التي ما زالت متداولة حتى يومنا هذا.

وجمع الفيلم بين الكوميديا والدراما الاجتماعية، يُعد أول بطولة مطلقة للنجمين أحمد رزق وأحمد عيد، وشاركهما البطولة كل من منة شلبي، طلعت زكريا، وحنان مطاوع، ومن تأليف مدحت العدل وإخراج سعيد حامد.

قصة الفيلم

ويدور العمل حول الصديقين حودة وجعفر، اللذين نشآ معًا منذ الطفولة، لكن قسوة الحياة دفعتهما لاحتراف النصب.

وبذكائهما وبراعتهما أصبحا ثنائيًا يحتال على الأبرياء باحترافية لفتت انتباه رجل الأعمال المشبوه نسيم باشا، الذي قرر توظيفهما لتسهيل أعماله غير المشروعة بمساعدة سكرتيرته لولا.

وسرعان ما تنقلب الأحداث حين يقرر الصديقان استغلال معرفتهما بنسيم ومساومته، ما يشعل صراعًا مشوقًا بينهما وبين نسيم.

نجاح كبير وإفيهات خالدة

وحقق الفيلم نجاحًا كبيرًا بفضل سيناريو محكم وأداء كوميدي عفوي، إلى جانب الإفيهات التي قدمها النجم الراحل طلعت زكريا، مثل: "عادي مش حوار يعني"، "دول بقلشوني"، "يلا عشان مستعجلة".

وهذه الجمل لم تصبح مجرد إفيهات عابرة، بل تحولت إلى جزء من الثقافة الشعبية المصرية ورواد مواقع التواصل الاجتماعي يتداولونها حتى اليوم.

وأحد أبرز مشاهد الفيلم التي حُفرت في الذاكرة كان "حضن أحمد عيد لأحمد رزق"، الذي تحول إلى "كوميك" ساخر يعبر عن الصداقة أو يُستخدم بطريقة فكاهية في مواقف عديدة.

ورغم مرور سنوات طويلة على عرضه، لا يزال فيلم "أوعى وشك" مثالًا للكوميديا الشبابية الخالصة التي تخاطب شريحة واسعة من الجمهور.

ونجح الفيلم في تسليط الضوء على نجوم واعدين في تلك الفترة، مثل أحمد رزق وأحمد عيد، ليصبحا من أبرز نجوم الكوميديا في مصر لاحقًا.

ويعد الفيلم ليس مجرد فيلم كوميدي، بل كان شهادة على قوة السينما الشبابية في نقل قصص بسيطة ولكنها قادرة على ترك بصمة ممتدة، ليظل العمل جزءًا لا يُنسى من تاريخ السينما المصرية.

تم نسخ الرابط