حكاية أغنية "ساكن في حي السيدة".. عبدالمطلب جسد معاناته فيها وفوزي لحنها في السيارة

ساكن في حي السيدة
ساكن في حي السيدة

حققت أغنية ملك المواويل المطرب الكبير الراحل محمد عبد المطلب، "ساكن في حي السيدة"، نجاحا كبيرا وقت طرحها، ولكن ظلت التساؤلات مستمرة من قبل الجمهور: “ما قصة هذه الكلمات؟”.

بدأت الحكاية في المكان الذي يقطن فيه "عبد المطلب" وهو حي السيدة، حين ذهب لكي يحيي أغنية في دار الأوبرا المصرية للمرة الأولى، وأصيب بحالة من الصدمة والذهول بسبب الحضور الكبير من البكوات وأبناء الباشوات.

ارتبك "عبد المطلب" حين صعوده على المسرح لدرجة حشرجة صوته وعدم استطاعته الغناء مما جعل إدارة المسرح تغلق الستار.

وتوجه "عبد المطلب" بعدها إلى الكثير من الأطباء حتى يتمكن من استعادة صوته من جديد، ولكن عجز الأطباء عن ذلك.

قرر بعدها اللجوء إلى الله بتردده يومياً من السيدة إلى الحسين لأداء صلاة الفجر، وبعد أن استجاب الله لدعواته شفي "عبد المطلب" وعاد صوته من جديد.

وطلب من الشاعر زين العابدين عبد الله، أغنية تعبر عما تعرض له، والتي كتبها في صياغة معاناة حبيب يسكن في حي السيدة ويقطع المسافة الكبيرة مرتين لرؤية حبيبته التي تقطن في حي الحسين.

وقررا الذهاب إلى المطرب والفنان الكبير محمد فوزي، والذي أعجب بكلماتها واستأذن من "عبد المطلب" في غنائها، وأسمعها "فوزي" لأفراد أسرته لكنهم نصحوه بالبحث عن مطرب شعبي لغنائها لكونها بعيدة كثيرا عن شخصيته الفنية.

أدرك بعدها "فوزي" بأنها لا تليق سوى بصاحب فكرتها وهو محمد عبد المطلب.

ولحنها "فوزي" وهو راكب سيارته في طريق وصوله لمنزله وحين وصل كان انتهى من المقطع الأول بأكمله.

واتصل "فوزي" بعبد المطلب ليتفق معه على موعد البروفات، ونالت الأغنية وقتها شهرة واسعة لدرجة أن الجمهور ظل يطلب منه غنائها.

وفي إحدى حفلات العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، شارك محمد عبد المطلب، في غنائها وبعد انتهاء الحفل مازحه حليم قائلا: " ازاي تروح لحبيبتك مرتين في اليوم وانت ساكن في السيدة وهي في الحسين مشوار كبير عليك دة يا طلب كفاية مرة واحدة".

وتعالت الضحكات بين حليم وطلب والتقطت العدسات صورة لهما أثناء هذا الحديث.

تم نسخ الرابط