في ذكرى انتصارات أكتوبر... 5 أغنيات وطنية وصفت لحظة العبور

انتصارات أكتوبر
انتصارات أكتوبر

بالتزامن مع احتفالات الذكرى الـ 51 من انتصارات أكتوبر، نتشوق لسماع أغاني وطنية تذكرنا بلحظة النصر العظيم، أغاني كتبت كلماتها بصدق وفرحة ونجحت في وصف مشاعر المصريين في تلك اللحظة، ورغم وجود عدد كبير من الأغاني الوطنية التي رصدت حرب أكتوبر ولكن تبقى هناك 5 أغاني كانت ومازالت عالقة في الأذهان ومهما مر العمر ستظل هذه الأغنيات أيقونة احتفالات نصر أكتوبر.

تعد أغنية "على الربابة" هي الأغنية الثانية التي قدمها بليغ حمدي بالتعاون مع الشاعر عبد الرحيم منصور، والمطربة وردة الجزائرية يوم 6 أكتوبر أثناء نزوله إلى مبنى الإذاعة والتليفزيون وتم إذاعتها بعد الحرب مباشرة.

أغنية "على الربابة" من كلمات الشاعر عبد الرحيم منصور وألحان بليغ حمدي وغناء الراحلة وردة الجزائرية.


أما أغنية "عاش اللى قال" فهي من كلمات محمد حمزة، وألحان بليغ حمدي، وغناء العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، حيث تحمس العندليب لتقديم تلك الأغنية بعد النصر، فاختار كلمات محمد حمزة، ووجد أن الأنسب لتلحينها هو بليغ حمدي، الذي قدم بالفعل وبدأت البروفات في منزل عبد الحليم بالزمالك، فضلا عن مشاركة مجموعة من الكورال بتوصية من بليغ، وبعد تسجيل الأغنية علم السادات أن اسمه يردد ضمن كلمات الأغنية وهذا ما رفضه، ليضطر عبد الحليم لتسجيل الأغنية مرة أخرى وإعادة إذاعتها مرة أخرى.

كانت أغنية "بسم الله" من أوائل الأغاني التي تم تقديمها عن حرب أكتوبر 1973، والتي كان بطلها الملحن والموسيقار الكبير بليغ حمدي، الذي تفاعل وقتها بشكل كبير مع الحرب.

تفاعل الموسيقار بليغ حمدي مع انتصار الجيش المصري وقرر تقديم أغنية عن الانتصار العظيم وبالفعل في عصر يوم 6 أكتوبر اصطحب الفنانة وردة وتوجه معها إلى مبني الإذاعة والتليفزيون ومعهم الشاعر عبدالرحيم منصور، إلا أن الأمن المسئول في المبنى امتنع عن إدخالهم وهنا صرخ بليغ حمدي "هاتوا وجدي الحكيم" والذي كان مسئولا بالإذاعة وقتها.

كانت أغنية "رايات النصر" من أشهر الأغاني التي تعبر عن حرب أكتوبر وانتصار الجيش المصري، والتي كتبت كلماتها الشاعرة نبيلة قنديل ولحنها زوجها على إسماعيل، وكانت الأغنية جاهزة قبل عام من حرب أكتوبر لتعرض في فيلم "العصفور" للمخرج يوسف شاهين، ولكن شاهين قدمها للإذاعة بعد انتصار أكتوبر، قائلًا: "نصر أكتوبر عندي أهم من الفيلم".

"أم البطل" من أكثر الأغنيات المؤثرة التي تناولت حرب أكتوبر ولكن من جانب إنساني حيث تروي الأغنية قصة كل أم فقدت ابنها في حرب أكتوبر، وقصة الأغنية بدأت بعد استشهاد الملازم السيد سيد بدير، النجل الأكبر للفنانة الراحلة شريفة فاضل، وأثناء مراسم العزاء، توجهت الشاعرة نبيلة قنديل لتعزي شريفة فاضل في استشهاد ابنها.. فوجئت بأن شريفة طوال العزاء ظلت تردد جملة واحدة هي: “ابني حبيبي يانور عيني”..
وعندما عادت نبيلة إلى منزلها، روت ما حدث لزوجها الموسيقار العبقري علي إسماعيل، وذكرت له تلك الجملة، فطلب منها أن تكتبها كأغنية.. وبالفعل كتبتها.. وذهبا لشريفة في عز حزنها.. وأسمعاها الكلمات واللحن، فخرجت من حزنها وغنتها.. وكانت أغنية هائلة مشحونة بالمشاعر الصادقة، من أم فقدت ابنها، فلذة كبدها.

تم نسخ الرابط