وضعت أسلحة في سيارتها وأخرى ضحت بأموالها.. نجمات السينما المصرية وعلاقتهم بحرب أكتوبر

دائمًا يرتبط الفن بجميع مواقف الحياة الإنسانية، حيث أن للفن دورًا كبيرًا في الأحداث الوطنية التي يمر بها الوطن، وأهل الفن هم أهل الحرب أحيانًا، لم يقتصر أهل الفن على تقديم الأعمال الوطنية في السينما والمسرح والتلفزيون بل وصل الأمر إلى حد التضحية بالنفس، وبما أن المرأة نصف المجتمع فشاركت المرأة المصرية في الحروب والمعارك وخرجت إلى ساحات القتال، نستعرض لكم نجمات وجميلات السينما الذين شاركوا في الحرب.
«تحية كاريوكا»
اشتهرت بالعمل الفدائي عن طريق تهريب أسلحة في سيارتها إلى الإسماعيلية لمساعدة الفداءيين لمواجهة الاحتلال الإنجليزي، كما قامت بجمع تبرعات وتطوعت بعنبر ٢١ لخدمة الجرحى والمصابين بحرب أكتوبر في مستشفى القصر العيني والهلال الأحمر.
« ماجدة»
قامت الفنانة الراحلة”ماجدة ” بالتضحية بأموالها عندما أرادت أن تنتج فيلم من أهم الأفلام التي تحدثت عن حرب أكتوبر وتم تصوير العديد من المشاهد على الجبهة في سيناء وهو فيلم ” العمر لحظة”، إنتاج هذه النوعية من الأفلام الوطنية لا يقدر عليها سوى منتج صاحب قضية لا يهمه الربح المادي، ويكون على استعداد لتحمل مسئولية الخسارة لتعيش هذه الأفلام إلى الأجيال القادمة وتدور قصة فيلم العمر لحظة حول الصحفية نعمت التي تؤمن بأن العمل الوطني هو مفتاح شخصية الإنسان لذا أهتمت بالعمل التطوعي في إحدى المستشفيات، وتسافر إلى الجبهة لرفع الروح المعنوية وتكتب عن الأمل.
«فاتن حمامة»
لم يقتصر الأمر فقط على تقديمها للأعمال الفنية، ولكنها تعاونت مع أعضاء جمعية الهلال الأحمر وعملت كممرضة وكانت تزور الأبطال المصابين من حرب أكتوبر في أكثر من مستشفي وكان لهذه الزيارات دور كبير في التخفيف عن أبطال الحرب.
«نادية لطفي»
كانت” نادية لطفي” تحمل صفات الجندي المحارب الذي لا يعرف الإستسلام ،حيث كانت تنظم زيارات خلال حرب الاستنزاف جمعت فيها الأدباء والفنانين ” فؤاد المهندس، جورج سيدهم، فطين عبد الوهاب، نجيب محفوظ، يوسف إدريس، يوسف السباعي”.
كما كانت ضمن فريق المتطوعات في أعمال التمريض بمستشفى المعادي العسكري خلال حرب أكتوبر المجيدة.
واستمر دعمها إلى الخارج أيضًا، حيث أخترقت الحصار الإسرائيلي لبيروت عام ١٩٨٢ وقالت حينها “مستعدة أدخل في حيطان ونار مش بس حصار”.
حيث لخصت نادية لطفي نظرتها للسينما والفن في حوار صحفي قائلة: ” الفن لا يقل تأثير وفاعلية عن الجيش، فكما يوجد قوات مسلحة حربية يعتبر الفن قوات مسلحة إنسانية وإجتماعية”.