في الذكرى الـ 120 لميلاده.. تعرف على صندوق أسرار سراج منير

يحل اليوم 13 سپتمبر 2024 وهو الذكرى الـ 120 على ميلاد عملاق السينما المصرية الممثل الراحل سراج منير الذي قدم أروع الأفلام المصرية في أوائل القرن الماضي حتى أصبحت جميع أفلامه من علامات السينما المصرية وهو ما يُميزه عن غيره من الفنانين.
وخلد المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية ذكرى ميلاد الفنان الراحل سراج منير التي وافقت 13 سپتمبر 1904 وليس في شهر يوليو كما هو مكتوب على مُحرك البحث جوجل.

لذلك إحياءً للذكرى الـ 120 على ميلاد الممثل المصري الراحل سراج منير سنرصد لكم بالتفاصيل أهم الأسرار الخفية ومحطات حياته الصعبة التي لا تكاد أن تُصدقوها على النحو التالي:
1- ميلاده ونشأته:
ولد الممثل المصري الراحل سراج منير في 13 سپتمبر عام 1904 في مدينة القاهرة لأسرة ثرية، ويكون أشقائه المُخرجين المشاهير فطين عبد الوهاب و حسن عبد الوهاب الذين أخرجوا أكثر الأفلام المصرية تميزاً في السينما المصرية في أوائل القرن الماضي.
وكان الممثل الراحل سراج منير يهوى ويعشق التمثيل منذُ نعومة أظافره ولكن نسبة لاسرته كان من غير المسموح العمل بالفن، لذلك حرض سراج منير على الإجتهاد في الدراسة حتى إنهاء مرحلة الثانوية العامة ودخول كلية الطب في ألمانيا دون أن يُمارس الفن حفاظاً على هيبة أسرته ورغبتهم في ذلك الوقت.
2- طريقه في الفن:
بعد ذهاب الفنان الراحل سراج منير إلى دولة ألمانيا لدراسة الطب البشري حدثت تطورات غيرت مسار حياة سراج منير، فقد كان المبلغ الذي ترسله لهُ أسرته قليلاً، مما جعله يفكر في البحث عن مصدر آخر يزيد به دخله أثناء الدراسة.
عندها تعرف سراج منير في أحد النوادي الليلية على مخرج سينمائي ألماني سهل لهُ العمل في السينما الألمانية مقابل مرتب ثابت، وبدلاً من العكوف على الدراسة.
أخذ يطوف سراج منير إستوديوهات برلين السينمائية عارضاً مواهبهُ في التمثيل حتى استطاع أن يَظهر في بعض الأفلام الألمانية الصامتة، وبالتالي صَرفهُ الإهتمام بالسينما عن دراسة الطب فهجر سراج منير دراسة الطب لدراسة السينما بدلاً منها بسبب عشقه للتمثيل والإخراج.
وفي ألمانيا إلتقى سراج منير بالمخرج المصري الراحل محمد كريم حيثُ درسا الإخراج السينمائي معاً وبعد عام واحد في برلين، إنتقل سراج منير إلى ميونخ حيث كان يوجد فيها أكبر مسرح في ألمانيا، وكان معه في تلك الفترة الفنان فتوح نشاطي.
3- إنطلاقته:
عاد الفنان سراج منير إلى مصر بعد إنهاء دراسته للسينما في ألمانيا لينضم بعدها في فرقة يوسف وهبي المشهورة بـ (فرقة رمسيس) ثم للفرقة الحكومية للمسرح بعدها إختاروه للعمل ممثلا في الأفلام.
حيثُ إختار المخرج المصري الراحل محمد كريم الممثل سراج منير لبطولة فيلمه الأول زينب وهو فيلم صامت أنتج عام 1930 ومثل سراج منير فيه أمام الفنانة بهيجة حافظ، وكان هذا الدور من أول أدواره في السينما المصرية الذي نجح نجاحاً ساحقاً وشهد على مولد سراج منير كممثل مصري مميز.
4- من أشهر أعماله:
بعد نجاح فيلمه الصامت الأول زينب إنهالت العروض الفنية على الممثل المصري الراحل سراج منير وقدم أروع الأفلام المصرية القديمة المُتكلمة مثل أولاد الذوات و الدفاع و سي عمر و البؤساء و أمير الإنتقام.
كما قدم سراج منير العديد من الأفلام الأخرى التي لا تُنسى مثل بورسعيد و بنات اليوم و المليونير و دهب و ليلة من عمري و أيامنا الحلوة وغيرهم حتى إمتدت مسيرته في السينما والمسرح إلى أكثر من 139 عمل فني.
5- حياته الشخصية وزواجه:
تزوج الممثل المصري الراحل سراج منير من الممثلة الراحلة ميمي شكيب في عام 1942 وأُعتبر هذا الزواج في وقتها من أقوى الإرتباطات الفنية حيث كان زواجا مبنيا على التفاهم والحب والإحترام بين النجمين الكبيرين.
حيثُ إستطاع سراج منير التغلب على العديد من الصعاب التي واجهت زواجه من ميمي شكيب بعد المعاناة الكبيرة التي عاشها الفنان الكبير سراج منير لفترة طويلة محاولاً إقناع أسرة ميمي شكيب التي كانت رافضة إتمام هذا الزواج بشدة كونه ممثل.
بعد زواج سراج منير و ميمي شكيب لم ينتج عنه أية أطفال بسبب تكريس حياتهما للفن، حيثُ كونا سراج منير و ميمي شكيب في أوائل القرن الماضي ثُنائياً فنياً لا يُنسى.
حيثُ كانا سراج منير و ميمي شكيب يجسدان دور الحبيبين أو الزوجين في الكثير من الأفلام المصرية القديمة مثل الحل الأخير عام 1937 و بيومى أفندى عام 1949 ومعلش يا زهر عام 1950 و نشالة هانم عام 1953 و إبن ذوات و كلمة الحق عام 1953، وفيلم دهب عام 1953.
كما لم ترد أية أخبار عن زواج الفنانة ميمى شكيب بعد وفاة الفنان الكبير سراج منير طوال حياتها وحتى وفاتها بعده بحوالى خمسة وعشرين سنة عام 1982.

6- وفاته:
كان الممثل المصري الراحل سراج منير يعاني من مرض القلب وعلى الرغم من تحذير الأطباء له بالعمل في الفن أو الوقوف على خشبة المسرح إستمر سراج منير في التمثيل حتى توفي في عام 1957 بشكل مفاجئ.
وذلك بعد عودتهِ من الإسكندرية في رحلة فنية مع فرقة نجيب الريحاني ليترك سراج منير صدمة مُفجعة في نفوس زوجته ميمي شكيب وأحبائه من الجماهير وتاركاً علامات خالدة للسينما والمسرح المصري يتلخض في أكثر من 139 عملاً فنياً لن يتكرروا.