أحمد مكي يحطم أسطورة الملل ويتصدر بالجزء السادس

تعتمد حبكة مسلسل الكبير أوي على شخصيات ثابتة وحدوتة مختلفة، فالجمهور تربطه علاقة حب بشخصيات المسلسل مثل الكبير وجوني وهدرس وفزاع وأشرف فالشخصيات ثابتة منذ الجزء الأول، لكن التجديد هنا كان بسبب اختلاف الحدوتة، وهذا ما ساهم في استمرار حب الجمهور للمسلسل، فحكايات حلقات المسلسل تختلف من حيث الأحداث وتنتقل الشخصيات من فكرة لأخرى وأحداث جديدة في كل دقيقة من حلقات المسلسل، ولهذا لسبب نجد أنه لا وجود لأي مط أو تطويل بالمسلسل وبالتالي عدم وجود الزهق والملل لدى الجمهور أيضا، فالأحداث جديدة ومتغير ومتقلبة ومتصاعدة، وكل هذا بجانب وجود الكوميديا المعتاد عليها من قبل "الكبير أوي".

أيضا هناك خطأ يقع به أغلب المسلسلات التي تعتمد على عدة أجزاء وهو التمسك بنفس الشخصية حتى وإن غاب مجسدها وبناء عليه يتم تغيير الممثل بممثل آخر، وهذا الأمر يجعل المشاهد يشعر بالغربة تجاه الشخصية التي تغير مؤديها ويدخل في ذهن المشاهد مقارنات عديدة بين مقدم الشخصية الأول والثاني، هذا الخطأ لم يقع به مسلسل الكبير أوي فتم تبرير غياب شخصية "هدية" وهو دور الفنانة دنيا سمير غانم، في الأجزاء الخمس الأولى، تبرير منطقي وتم الاستعانة بفنانة أخرى لشخصية أخرى وليست شخصية هدية نفسها، وهذا من أهم نجاح شخصية مربوحة التي قدمتها الفنانة الشابة رحمة أحمد، أيضا من الذكاء اختيار وجه جديد وليست فنانة معروفة فيكون ميلاد لشخصية جديدة وإضافة جديدة للوسط الفني أيضا.

َووجود فكرة مهرجان المزاريطة السينمائي جعلت المسلسل يمثل النجاح الأكبر في الجانب الكوميدي من دراما رمضان هذا العام، هذا النجاح ظهر بعد تفاعل الجمهور المصري والعربي معه على صفحات السوشيال ميديا.

لا ننسى أن تميز وحضور أحمد مكي، ساهم بشكل كبير في خروج هذا القالب الكوميدي، فهو فنان شامل يجمع بين التمثيل والغناء والإخراج أيضا، فساعده علمه بجميع أركان العمل الفني على خروج عمل فني من بطولته يحتل المرتبة الأولى في إقبال الجمهور عليه.

 

وراهن أحمد الجندي على نجاح الجزء السادس من مسلسل الكبير أوي وكسب الرهان، فأكمل سلسلة الكبير أوي التي ستظل منبر إمتاع الجمهور.