رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
الإشراف العام
أحمد الهواري
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
الإشراف العام
أحمد الهواري

مصطفى شعبان ومجدي الهواري… تعاون ميسي ورونالدو بعد غياب ٩ سنوات

وشوشة
وشوشة
"أصدقاء النجاح دوما"، مجدي الهوارى ومصطفى شعبان يجتمعان من جديد بعد غياب ٩ سنوات، بعد آخر عمل جمعهما سويا في عام ٢٠١٣ بمسلسل مزاج الخير الذي حقق نجاحا مدويًا خلال تلك الفترة، واليوم يكرران تجربة التعاون مرة أخرى ويحصدان نتيجة جهدهما واختيارتهم الذكية من خلال مسلسل "دايما عامر" المنافس القوي في رمضان،" ويبدو أن الكيمياء بينهما تشع تميزا واختلافا وتنتج تجارب ذات قيمة دوما. 

ويعد "دايما عامر" مسلسل اجتماعي فريد من نوعه، يناقش الكثير من مشكلات جيل يغفل عنه الكثير، لكن بطريقة بها كثير من الكوميديا وخفة ظل تحترم البيت المصري والجمهور. 

واستطاع مصطفى شعبان أن يقدم عملًا فنيا هادفا واختار مسلسلا مختلفا، وليس هذا جديد عليه فدائما ما تكون اختيارته مختلفة ومتنوعة فكيف لك أن تتخيل أن "عامر" بمسلسل دايما عامر هو نفس الشخص الذي قدم "سفينة" بمسلسل ملوك الجدعنة وهو أيضا الذي قدم حسن أبو جبل وأيوب وسلطان أبو غزالة، كل هؤلاء هم مصطفى شعبان المتحول من شخصية لأخرى، فالتحول والانتقال من تقمص لآخر من سمات الممثل الناجح. 

وتدور أحداث مسلسل دايما عامر حول شخصية عامر الدكتور التربوي الذي تم تعيينه بأحد المدارس الدولية عن طريق الخطأ من خلال اتفاقه مع "لطفى" الذي قام بآدائه صلاح عبد الله، فهو ليس عامر المقصود بالتعيين ولكن شخصا آخر إلا أنه يتمسك بهذا التعيين، ورغم كل هذا فإنه ينجح في التقرب من طلاب المدرسة ويساهم في إعادة بناء سلوكهم ويحسن من حالتهم النفسية ويحل جميع مشاكلهم وأيضا يتقرب منهم وينجح في إعادة بناء شخصياتهم.

يدعو المسلسل إلى أهمية الالتفات لهذا الجيل الذي يعد هم بناة المستقبل، فقدم مصطفى شعبان عمل فني ذات أهمية كبرى يحمل رسالة تهم كل بيت مصري، ونجح المسلسل في تحقيق عنصر الامتاع باكتمال جميع أبعاد العمل الفني.

بداية من حيث الشخصيات فنجد حول عامر عناصر مساعدة  وعناصر ضد، فكان "لطفي" في البداية عنصر مساعد لعامر من أجل الحصول على وظيفة ثم تحول لعنصر ضد في بعض المشاهد.

وشخصية "زهرة" - لبلبة- مديرة المدرسة التي تكتشف يوماً بعد يوم نجاح وتميز أسلوب عامر في تعديل سلوك الطلبة رغم توريطه لها في بعض المواقف.

ثم شخصية "أبو الوفا" التي قدمها الفنان عمرو عبدالجليل صاحب المدرسة المهتم بالأموال فقط، واستطاع عمرو عبدالجليل أن يجمع بين الكوميديا والشر أحيانا.

ونجح مؤلفين العمل في الدخول داخل تفاصيل هذه الفئة من الطلبة وعرض مشاكلهم وتقديم حلها بشكل يليق بأسلوب حياتهم وتفكيرهم. 

كما نجح المايسترو مجدي الهوارى، فى قيادة اوركسترا  هذا العمل الفني ووظف كل فنان في مكانه الصحيح، كعادته عند إخراج أي عمل عمومًا، ومع مصطفى شعبان خصوصًا.

ومن بين الأشياء التي ساهمت في جعل مسلسل دايما عامر في الصفوف الأولى وإقبال الجمهور عليه هو وجود أطفال "قادرون بأختلاف" الذين أضافوا الكثير للمسلسل فالاهتمام بأطفال من ذوي القدرات الخاصة أمر مفتقد بشكل كبير في مسلسلات رمضان، لكن مصطفى شعبان لم ينساه وأوفى بعهده الذي وعده للطفل عند تقديمه للاحتفالية، وأراد أن يقول للجميع أنهم موجودون ولهم كل الأحترام والتقدير.

ومن بين المشاهد المهمة في المسلسل والمؤثرة بشكل كبير كان مشهد غناء مهند طفل قادرون باختلاف وصوته العذب الرنان الذي كان سبب في فوز مدرسة رؤية بالمسابقة.

ولم يكن اسم المدرسة صدفة فهناك رؤية بهذا المسلسل ووجهة نظر وتسليط ضوء على قضية مهمة ابتعدت المسلسلات عنها سنين عديدة وقدمها لنا مصطفى شعبان هذا العام في قالب من الكوميديا الاجتماعية والدراما الهادفة المتميزة التي رأيناها في دايما عامر، فنتمنى من الله أن تظل الدراما المصرية دائما عامرة بهذه الأنواع من الفنون الهادفة.