حوار/ محمد سليمان: تحمست لقضية "ولاد ناس".. والبطولة الجماعية أضافت للعمل
الأحد 09/مايو/2021 - 02:06 م
أميرة عزالدين
هو فنان راقى، يتميز بحس فنى هائل، ما يجعله يختار أعماله الفنية بدقة شديدة، هو الفنان محمد سليمان، والذى يشارك فى الموسم الرمضانى لهذا العام من خلال مسلسل "ولاد ناس"، ويقدم من خلاله شخصية محامى، وفى حوار خاص لـ"وشوشة"، كشف "سليمان" سر تحمسه للمشاركة به، ورسالته التى يحملها من خلاله فيما يتعلق بالمدراس والقيم المجتمعية والأسرية، وغيرها من التفاصيل.. وإلى نص الحوار:
بداية.. ما الذى حمسك للمشاركة فى "ولاد ناس"؟
بسبب انحيازى للموضوع وقضية العمل، بالاضافة للمؤلف هانى كمال، ففى وسط كل هذا الكم من الأعمال الدرامية، نجد من يٌفكر بهذا العمق، ونبض الناس والاحساس الراقى، بالاضافة للشركة المنتجة التى اختارت هذا العمل وراهنت عليه، فهم يريدون توصيل فن حقيقى ورسالة، وليس مجرد أى عمل يتم تقديمه.
بالرغم من أن عادل يجسد شخصية محامى الا أنه التزم الصمت فى حادث مروع يعلم تفاصيله.. لماذا؟
بالرغم من أن أحداث الدراما تكون مكتوبة؛ إلا أن الحياة فى بعض الأوقات تفرض علينا اختيارات غريبة، فنحن لا نُصّدر واجهة متميزة للأشخاص؛ بل "الحقيقة" والتى نراها فى المجتمع، وهذا من أراده الكاتب أن تكون الشخصية واقعية وليست خيالية، و"عادل" اختار الصمت من أجل مصلحته.
ولماذا توفى فى الأحداث مُبكرًا؟
كان ذلك مقصودًا، لأن بوفاته حدثت صدمة غير طبيعية وقوية جدًا لشخصية "عيسى" صبرى فواز، لكى يفوق مما هو عليه، بعد أن كان معتمدًا عليه كصديق وتعّود على وجوده ولم يدرك قيمة النصائح التى كان يٌقدمها له بالاضافة لمشاكل مع زوجته وحادث مروع تعرض له ابنه.
وكيف رأيت البطولة الجماعية فى المسلسل؟
هذا أروع ما فى العمل، لأن الكاتب تمكن من كتابة كل هذه الخطوط الدرامية ثم دمجها مع بعضها، وكل هؤلاء النجوم يقدمون نماذج مختلفة لمشاكل الأسر وتعليم أولادهم، فأنا مستمتع بكل المشاهد، وجميع المشاركين أعطوا عمقًا للشخصيات التى جسدوها، غير أن المسلسل قدم ممثلين أطفال وشباب جُدد وهذه أعظم هدية لنا هذا العام للمجال الفنى، فهم جيل واعد بشكل غير طبيعى.
وماذا عن استعراض تناول المخدرات لتلك الفئة العمرية فى المدارس؟
"أليس ذلك حقيقيًأ ويحدث!"، فهذا الأمر موجود بالفعل وفى المدارس، فكان لابُد من دق ناقوس الخطر لأولياء الأمور لكى يلحقوا أولادهم ولا يظنون أن المخدرات تكون فى الجامعات فقط.
هل ذلك بسبب التكنولوجيا والانفتاح الكبير على العالم من خلاله؟
استخدام التكنولوجيا بدون رقيب للأطفال، مُضّر جدًا، أما بالنسبة للكبار فهم راشدين ولديهم عقل يقررون به، لكن الأطفال لابُد من وجود رقابة ومتابعة شديدة لهم ولجميع وسائل الترفيه التى يستخدمونها، لأنه أيضًا سيُسبب لهم ضمور للعقل والتفكير السليم، وبالتبعية سيسبب مصائب فى المجتمع.
ما الجديد الذى تُحضر له فى الفترة المقبلة؟
لدى فيلم بعنوان "عيد جواز" لم يتم طرحه، وننتظر عرضه قريبًا، وأقوم بالتحضير لأعمال جديدة سيتم الإعلان عنها لاحقًا.
