داعية: النفاق هو الداء الخفي الذي لا يظهر إلا مع قوة الإسلام

أوضح الشيخ محمد أبو بكر، أحد علماء وزارة الأوقاف، أن سورة البقرة تحدثت عن أصناف من الناس، لكن الصنف الأعظم الذي أُفرِد له الحديث واستُفيض فيه بالكلام هو صنف "أهل النفاق وسوء الأخلاق".
وأضاف خلال استضافته في برنامج "اسأل مع دعاء" عبر قناة "النهار"، أن النفاق أخطر مرض يصيب المجتمع بأسره، وأشد خطرًا عليه من الكفر، مشيرًا إلى أن النفاق لا يظهر إلا في حالة قوة الإسلام شكلًا وموضوعًا.
وأشار إلى أنه لا يمكن أن ترى أمة ضعيفة مستذلة ينتشر فيها النفاق، ولا ترى إنسانًا ضعيفًا يستهين به الناس وله منافقون، إنما النفاق لا يظهر إلا مع القوة، ولذلك طوال الفترة المكية لم نسمع عن النفاق ولم يظهر، ولم تتحدث آيات القرآن التي نزلت في مكة عن النفاق، لأن المسلمين في ذلك الوقت كانوا قلةً مستضعفين لا شوكة لهم.
وشدد على أنه لم يبدأ الحديث عن النفاق ولم يستفض القرآن في الحديث عن المنافقين إلا بعد دخول الإسلام إلى المدينة المنورة، حيث صار للإسلام قوة ودرع وسيف، فبدأت حينها بوادر النفاق تظهر.