في ذكرى رحيلها.. قصة القطيعة والمصالحة بين فاطمة مظهر وأحمد مظهر

تحل اليوم الأحد ذكرى رحيل الفنانة فاطمة مظهر، التي تركت بصمة في الفن المصري، ولدت فاطمة في 2 يونيو 1943 بالقاهرة، وتوفيت في 27 أبريل 2022 عن عمر يناهز 79 عاما، بعد رحلة فنية حافلة.
البداية فنية رغم المعوقات العائلية
وانطلقت فاطمة مظهر في عالم الفن عام 1969، بعد تخرجها من كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية بجامعة القاهرة والتحاقها بالمعهد العالي للفنون المسرحية.
ومع دعمها لنفسها، واجهت صعوبات كبيرة، أبرزها معارضة شقيقها غير الشقيق، الفنان أحمد مظهر، الذي كان يرفض دخولها مجال التمثيل.
الصراع مع أحمد مظهر.. رفض وتحفظات عائلية
وكانت بداية فاطمة الفنية محاطة بالتحديات العائلية، حيث رفض شقيقها أحمد مظهر قرارها باحتراف التمثيل.
وقد امتدت القطيعة بينهما لفترة طويلة، حيث كان أحمد مظهر يصر على عدم إسناد أي أدوار لها، خوفا من تعرضها لصعوبات في الوسط الفني.
ورغم هذه الضغوط، أصرت فاطمة على متابعة حلمها، الأمر الذي جعلها تتحدى المواقف العائلية الصعبة.
المصالحة من أحمد مظهر
وفي عام 1978، وبعد سنوات من القطيعة، نشرت مجلة "الموعد" تفاصيل المصالحة بين فاطمة وأحمد مظهر، حيث تم التوصل إلى اتفاق بعد أن أثبتت فاطمة جدارتها في الوسط الفني، فبعد سنوات من الصراع، تبادل الشقيقان مشاعر الفرح والاعتراف المتبادل بنجاح كل منهما.
وكانت هذه المصالحة بمثابة بداية جديدة لفاطمة، أكدت فيها على قوة إرادتها وعزيمتها في شق طريقها بعيدًا عن تأثيرات المحيط العائلي.
أبرز أعمالها الفنية
وقدمت فاطمة مظهر أعمالا مهمة في الدراما التلفزيونية، من أبرزها: مسلسل "القاهرة والناس" الذي شاركت فيه ضمن نخبة من النجوم، ومسلسل "أبنائي الأعزاء شكرًا"، وجسدت خلاله دور زوجة شخصية صلاح السعدني، و"القضاء في الإسلام" و"من أجل ولدي"، وغيرهما من الأعمال التي رسخت مكانتها في قلوب المشاهدين.
أما في السينما، شاركت في أفلام تميزت بتنوع موضوعاتها وطابعها الإنساني والاجتماعي، ومن أبرزها: فيلم "أسرار البنات" وهو أول أدوارها السينمائية، و"الأحضان الدافئة"، "شياطين البحر"، "بائعة الحب"، و"الاتحاد النسائي".
وفي المسرح، قدمت عملين مهمين هما "الرهائن" و"بلدي يا بلدي"، لتؤكد قدرتها على التنقل بين مختلف ألوان الأداء الفني.
صوت "سنووايت" العربي
وبعيدا عن الكاميرا، كان لفاطمة مظهر دور مميز في عالم الدوبلاج، حيث أدت بصوتها شخصية "سنووايت" في أول دبلجة عربية رسمية لفيلم ديزني الشهير خلال منتصف السبعينيات، لتصبح جزءا من ذاكرة أجيال تربت على هذا العمل.