في أول أيام عرضه.. “شنب شرقي منقرض” يرفع شعار “كامل العدد”

شهد العرض المسرحي “شنب شرقي منقرض” إقبالًا جماهيريًا كبيرًا في أولى لياليه على مسرح نهاد صليحة بأكاديمية الفنون بالهرم، حيث رفع القائمون عليه لافتة “كامل العدد” مع توافد الجمهور قبل بدء العرض بساعتين، ما اضطر البعض للوقوف في جوانب المسرح أو الجلوس على السلالم.
افتُتح العرض بصوت الفنان محمد عبد العظيم، الذي يؤدي دور “صوت الشنب”، حيث عبّر سابقًا عن سعادته بالمشاركة في هذا العمل المسرحي، مؤكدًا اعتزازه بالبدايات المسرحية في مسيرته الفنية ودعمه للمواهب الشابة والفرق المستقلة.
وأشاد بجهود فريق “الجدار الرابع للفنون” في تقديم رؤية فنية مبتكرة وجريئة.







يعد العرض من تأليف وأشعار ديفيد رفيق، وإخراج سامح أمون، ويدور في إطار بوليسي مشوق تبدأ أحداثه بلغز غامض، ثم تتصاعد وتتشابك القضايا التي يطرحها، مستعرضًا مشكلات مجتمعية معاصرة مثل الذكورة المزيفة، تسليع المرأة، العنف الأسري، وأخطاء التربية.
فيما تظل الأسئلة المطروحة طوال العمل، هل ينجح المحقق رشدي سراج في فك لغز القصة المعقدة؟، وهل يستطيع المجتمع استعادة القيم الحقيقية للرجولة قبل أن تنقرض؟.
العمل مستوحى من كتاب “ذكر شرقي منقرض” للطبيب النفسي د. محمد طه، الذي أبدى دعمه الكامل للفكرة منذ بدايتها.
وأوضح المخرج سامح أمون أن فكرة تحويل كتاب نفسي إلى عرض مسرحي جاءت من قناعة فريق “الجدار الرابع للفنون” بأهمية تسليط الضوء على القضايا النفسية والاجتماعية عبر الدراما، مشيرًا إلى أن الكتاب اختير لأنه يناقش فكرة تراجع القيم الذكورية الحقيقية، وما ينتج عنها من أزمات قد تصل إلى حد الجرائم.
وأضاف أمون أنه كان متخوفًا من ردود أفعال الجمهور، لا سيما وأنها التجربة الجماهيرية الأولى للفريق، إلا أن تفاعل الحضور والإشادات التي تلقتها الفرقة عبر السوشيال ميديا وبعد انتهاء العرض مباشرة كانت مشجعة للغاية.
يشارك في بطولة “شنب شرقي منقرض” فريق الجدار الرابع للفنون، ويضم فريق العمل: إضاءة وليد درويش، استعراضات محمد البحيري، ديكور العشوائي، مكياج مارينا برزي، ألحان جون خليل، توزيع موسيقي رفيق جمال، ملابس مريم ظريف، إكسسوارات مايڤل ماهر، دعاية جون جمال، والمخرج المنفذ ديفيد ملاك.