في ذكرى رحيله.. وحيد سمير "أيقونة أدوار الظل الذي عاش نجوميته في صمت"

تحل اليوم ذكرى رحيل الفنان القدير وحيد سمير، أحد أبرز الوجوه التي تألقت في الدراما المصرية خلال حقبة الثمانينات والتسعينات، والذي رحل عن عالمنا في 25 أبريل 1997، إثر أزمة قلبية مفاجئة، تاركاً إرثاً فنياً ثرياً وأعمالاً لا تزال عالقة في أذهان الجمهور.
بداية فنية عبر الشاشة الصغيرة
انطلقت المسيرة الفنية لوحيد سمير في أواخر الستينيات من خلال عدة سهرات تليفزيونية، قبل أن يشارك في أول أفلامه "مجرم تحت الاختبار" عام 1969 بعدها غاب عن الساحة الفنية لفترة، ليعود عام 1976 بمسلسل "شجرة اللبلاب" أمام الفنان محمود عبد العزيز، وهي العودة التي كانت بمثابة انطلاقة جديدة له في عالم الدراما.
محطات بارزة في مسيرته التمثيلية
قدم وحيد سمير مجموعة من الأدوار المتنوعة في الدراما التليفزيونية والسينما، ونجح في ترك بصمة قوية رغم كونه من فناني الظل من أبرز المسلسلات التي شارك بها: "ليلة القبض على فاطمة"، "اللقاء الثاني"، "رأفت الهجان"، "ضمير أبلة حكمت"، و"أرابيسك"، بينما شارك سينمائياً في أفلام لاقت نجاحاً كبيرًا مثل "الصرخة"، "الهروب"، "الذل"، و"العميل رقم 13".
وقدم في عام 1987 دور البطولة في مسلسل "صرخة بريء"، أمام إلهام شاهين ومحمد رضا، ومن إخراج نور الدمرداش، كما عمل كمصور مع مدير التصوير محمود عبد السميع في فيلم "الثعابين" من بطولة عادل أدهم، وإخراج نادر جلال عام 1985.
أدوار خلف الكاميرا
لم تقتصر موهبة وحيد سمير على التمثيل فقط، بل خاض تجربة الإخراج المسرحي في بداياته، حيث أخرج عدداً من المسرحيات من بينها "كلام فارغ"، "عالم علي بابا"، و"تحت الشجرة"، ما أظهر جانباً آخر من إبداعه الفني بعيدًا عن الأضواء.
رامي وحيد يتحدث عن والده
في لقاء سابق، تحدث الفنان رامي وحيد عن والده بكلمات مؤثرة، حيث قال:"كل لما أكون في البيت وأسمع صوت المفتاح في الباب، بحس إنه ممكن يدخل عليا، أو لما الباب يخبط أقول يمكن نسي المفتاح اللحظة دي بستناها بقالها 21 سنة، زي ما كنت أنا وأخويا بنستناها علشان نتعلق في رجله أول ما يدخل أنا بتجنب أتكلم عنه، لأني بتعب بعدها جدا".
وأضاف: "يمكن لأن الحياة عندي بشكل ملخص كده هي أبويا كل اللي عايش عشانه هو إني أدعيله في الصلاة وأعمل اللي كان بيحبه، وبحب شغلي جدًا علشان هو متعة حياتي، وهو عايش جوايا بحمد ربنا إني ابنه وبشكره على كل اللي اتعلمته منه واتربيت عليه".