المهرجان الكاثوليكي يلغي مظاهر الاحتفال بالدورة 73.. حدادًا على البابا فرنسيس
حدادًا على وفاة قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان والحبر الأعظم للكنيسة الكاثوليكية في العالم، قررت اللجنة العليا لمهرجان المركز الكاثوليكي المصري للسينما، في دورته الثالثة والسبعين، إلغاء جميع المظاهر الاحتفالية، وكذلك الفقرة الفنية من حفل الافتتاح، على أن يقتصر الحفل على تكريم الفنانين وصُنّاع السينما فقط.
ومن المقرر إقامة الحفل يوم الجمعة، الموافق 2 مايو المقبل، في أجواء يغلب عليها الاحترام والوقار، تقديرًا لمكانة البابا الراحل.
ونشر الأب بطرس دانيال مجموعة من الصور التي جمعته بقداسة البابا فرنسيس، وذلك عبر حسابه الشخصي على موقع “فيس بوك”.
وعلق عليها قائلًا: “رحل قديس المحبة… وداعًا للبابا فرنسيس، الذي يُعد من أعظم الشخصيات الكنسية التي جسّدت المعنى الحقيقي للتسامح، والمحبة، وقبول الآخر".
وأضاف: “رحل رجل السلام، المتواضع البسيط، الذي احترم جميع البشر، ذلك الذي غسَل في طقس خميس العهد أقدام مسيحيين ومسلمين ويهود، ليُوجّه رسالة محبة إلى العالم بأسره".
وتابع الأب دانيال: “رحل من أعلن أن السلام وحده هو المقدس، وأنه لا يجوز بأي حال من الأحوال تبرير العنف باسم الدين. رحل بابا السلام، والمحبة، والأبوة الحانية، الذي أظهر للعالم أن الله هو أبٌ محب، لا يتخلى عن أبنائه، لأنه إله الرحمة والحنان والطيبة".
وأشار كذلك إلى مواقفه المتواضعة، قائلًا: “رحل من رفض الإقامة في القصر البابوي الفخم، وفضّل السكن في دير القديسة مرثا المتواضع، وابتعد عن ارتداء أفخم الثياب، متمثلاً في كل شيء بسيده ومعلّمه يسوع المسيح".
واختتم كلماته بكلمات مؤثرة: “لقد كان يطلب من الجميع، بروح وديعة ومتواضعة، أن يصلّوا لأجله خلال رحلة المرض. وداعًا يا قداسة البابا، أيها المحب والبسيط، المعلّم على خطى السيد المسيح… صل من أجلنا".