ذكرى ميلاده.. عدلي كاسب "عفريت السينما" الذي كره أشهر أدواره

تحل اليوم الإثنين، ذكرى ميلاد الفنان الراحل عدلي كاسب، أحد أبرز وجوه التمثيل في مصر خلال القرن العشرين، والذي ولد عام 1918 في حي مصر القديمة بالقاهرة.
وبرع كاسب في تجسيد الأدوار المتنوعة، من الطيب إلى الشرير، ومن الساذج إلى المتعجرف، فاستحق عن جدارة لقب "الفنان ذو الألف وجه".
البداية الفنية
نشأ عدلي كاسب في بيت ميسور، لكن وفاة والده في سن العاشرة تركت أثرا بالغا عليه، والتحق بمدرسة الفنون والصنائع، ثم عمل مدرسا في كلية الهندسة لمدة 12 عاما، وكان في الوقت نفسه مشرفا رياضيا بارعا في كمال الأجسام والسباحة.
ورغم مسيرته التعليمية، لم يتخلى عن حلم التمثيل، فالتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وتخرج ضمن دفعته الثانية عام 1949، ليتحول بعدها إلى أحد أعمدة التمثيل في المسرح والسينما والتلفزيون.
حب التمثيل من صغره
وبحسب حوار نجله الفنان ممدوح عدلي كاسب في برنامج "يسعد صباحك"، فإن والده كان محبا للتمثيل منذ صغره، وكان يعيش كل شخصية يؤديها بإحساس كامل، حتى أطلق عليه زملاؤه لقب "عفريت السينما".
كره شخصية أبو جهل
رغم إتقانه الكبير لدور "أبو جهل" في فيلم "هجرة الرسول"، إلا أن عدلي كاسب لم يكن يحب هذه الشخصية، لأنه كان شخصا متدينا ومصليا وشعر بالتضارب بين شخصيته الحقيقية والدور الذي لعبه.
وقال ممدوح كاسب إن أقرب دور لشخصية والده كان في فيلم "لقاء في الغروب"، لأن الدور كان يعكس طيبة قلبه وصفاء نيته في الحقيقة.
رأيه في الزواج من خلال فيلمه
ومن خلال دوره في فيلم "العريس يصل غدا"، عبر عدلي كاسب عن رؤيته للزواج بشكل غير مباشر، وكانت الشخصية تميل للبساطة والسذاجة، وتظهر حسه الكوميدي أيضا.
لحظة خروجه على المعاش
واحدة من أصعب اللحظات التي مر بها عدلي كاسب كانت يوم خروجه على المعاش من وزارة التربية والتعليم، حيث كان يشغل منصب وكيل الوزارة لإدارة التربية المسرحية، وتوفي بعدها بثلاثة أيام فقط.