في الذكرى العاشرة لرحيله.. الأبنودي صوت العامية وروح مصر الشعبية‎

الأبنودي
الأبنودي

تحل اليوم، 21 أبريل، الذكرى العاشرة لرحيل شاعر العامية الكبير عبد الرحمن الأبنودي، الذي توفي في مثل هذا اليوم من عام 2015 عن عمر ناهز 77 عاماً بعد صراع مع المرض وتم دفنه في مقبرة خاصة أنشأها قبل وفاته بقرية الضبعية بمحافظة الإسماعيلية، حيث قضى آخر ثماني سنوات من حياته.

 

راوي السيرة ومؤرخ الجنوب

يعد الأبنودي واحداً من أبرز شعراء العامية في العالم العربي، واشتهر بجمعه للسيرة الهلالية من شعراء الصعيد، وهو مشروع ثقافي تراثي ضخم كما أصدر كتابه الشهير "أيامي الحلوة" الذي وثق فيه ذكريات من طفولته وحياته في الصعيد، وسرد بأسلوبه الشاعري وقائع وتفاصيل من بيئة الجنوب المصري.

 

أغنيات بصوت الكبار

كتب الأبنودي كلمات العشرات من الأغنيات التي غناها كبار مطربي الوطن العربي، أبرزهم العندليب عبد الحليم حافظ الذي غنى له "عدى النهار"، "أحلف بسماها"، "أحضان الحبايب"، "أنا كل ما أقول التوبة"، "صباح الخير يا سينا"، و"المسيح" كما تعاون مع محمد رشدي في "تحت الشجر يا وهيبة"، و"عدوية"، ومع فايزة أحمد في "يما يا هوايا يما"، و"قاعد معاي".

وكتب لنجاة الصغيرة "عيون القلب"، ولشادية "آه يا أسمراني اللون"، و"أغاني فيلم شيء من الخوف"، ولصباح "ساعات ساعات"، ولوكوكب الجزائر وردة "قبل النهاردة"، ولماجدة الرومي "بهواكي يا مصر"، و"جايي من بيروت"، ولمحمد منير كتب مجموعة كبيرة من الأغاني التي رسخت مكانته كصوت الثورة والوجدان، منها: "الليلة ديا"، "قلبي مايشبهنيش"، "يا رمان"، "عزيزة"، و"شوكولاتة".

 

جائزة تقديرية وتاريخ من التتويج

في عام 2001، حصل عبد الرحمن الأبنودي على جائزة الدولة التقديرية، ليصبح أول شاعر عامية ينال هذا التكريم الرفيع في مصر، كما حصل على جائزة محمود درويش للإبداع العربي، تأكيدًا لمكانته الشعرية الممتدة على مستوى العالم العربي.

 

المرأة في حياة "الخال"

لعبت المرأة دوراً مركزياً في تكوين شخصية الأبنودي الشعرية والإنسانية، إذ كانت والدته، فاطمة قنديل، هي المعلم الأول له في دروب الغناء والموروث الشعبي، كما قال عنها: "كانت تغني ليل نهار، وكل مناسبة في قريتنا لها موّالها وموروثها الشعبي، لذا أحببت الشعر من خلالها".

 

كاتب الدراما والسينما

لم يتوقف إبداع الأبنودي عند الشعر فقط، بل كتب حوارات وأغاني العديد من الأعمال الدرامية والسينمائية، من بينها مسلسل "النديم"، و"ذئاب الجبل"، وكتب سيناريو وحوار فيلم "الطوق والإسورة" بمشاركة الدكتور يحيى عزمي، عن قصة للكاتب يحيى الطاهر عبد الله، كما كتب أغاني فيلم "البريء" و"شيء من الخوف"، وقد جسد الفنان محمود البزاوي شخصيته في مسلسل "العندليب حكاية شعب".

تم نسخ الرابط