الفريق أسامة ربيع: تعويم سفينة "إيفرجيفن" جسد عبقرية الإدارة المصرية في مواجهة المستحيل
استعرض الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، كواليس واحدة من أعقد العمليات البحرية في تاريخ الملاحة العالمية، وهي عملية تعويم السفينة العملاقة "إيفرجيفن" التي جنحت في المجرى الملاحي للقناة يوم 23 مارس 2021.
ووصف ربيع هذا اليوم بيوم التفوق، الذي جسّد عبقرية الإدارة المصرية وقدرة رجال القناة على مواجهة المستحيل.
وأشار ربيع خلال لقاء خاص مع الاعلامي والمحامي الدولي الدكتور خالد أبو بكر المذاع عبر قناة النهار، الى أن السفينة لم تكن عادية بأي حال من الأحوال، إذ بلغ طولها 400 متر، وعرضها 60 مترًا، وغاطسها 15 مترًا، وكانت تحمل على متنها نحو 18 ألف حاوية بحمولة إجمالية تصل إلى 222 ألف طن، وهو ما جعل الحادث استثنائيًا بكل المقاييس، لم تشهد له صناعة النقل البحري مثيلًا من قبل.
وكشف رئيس الهيئة عن الأخطاء التي تسببت في الجنوح، مؤكدًا أن السرعة الزائدة للسفينة أثناء دخولها القناة كانت أول الأسباب، تلاها خطأ في تشغيل محركات الخلف، مما أدى إلى انحراف السفينة بشدة، ونتج عن ذلك دخول مقدمة السفينة في الضفة الشرقية لمسافة 12 مترًا، بينما استقرت مؤخرتها على الضفة الغربية، ما تسبب في إغلاق الممر الملاحي بالكامل.
واختتم ربيع حديثه مؤكدًا أن نجاح عملية الإنقاذ لم يكن مجرد انتصار هندسي، بل دليل على جاهزية الهيئة وقدرة كوادرها على التعامل مع الأزمات الطارئة، وأوضح أن هذا اليوم أصبح رمزًا للتفوق والإرادة، ليس فقط في تاريخ القناة، بل في تاريخ الملاحة العالمية بأسرها.