الفريق أسامة ربيع يكشف كواليس صادمة عن أزمة سفينة "إيفر جيفن"

كشف الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، عن تفاصيل جديدة تتعلق بالأيام الأولى من أزمة جنوح السفينة "إيفر جيفن"، مؤكدًا أن الموقف كان شديد التعقيد منذ اللحظة الأولى، خاصة مع فشل عمليات القطر التقليدية التي لم تحرز أي تقدم يُذكر بسبب الطبيعة الجيولوجية الصعبة أسفل مقدمة السفينة.

وأوضح ربيع  خلال لقاء خاص مع الإعلامي والمحامي الدولي الدكتور خالد أبو بكر المذاع عبر قناة النهار، أن السفينة كانت غارقة جزئيًا في تربة صخرية ورملية، ما جعل القاطرات عاجزة عن تحريكها رغم استخدام أقصى طاقة ممكنة، وأضاف أن التفكير توجه سريعًا نحو حلول غير تقليدية، كان أصعبها اقتراح تفريغ الحمولة.

وأشار إلى أن تفريغ الحمولة لم يكن خيارًا سهلًا على الإطلاق، إذ إن ارتفاع الحاويات على ظهر السفينة وصل إلى 54 مترًا، ووزن الواحدة منها يتراوح بين 10 و40 طنًا، ما كان سيتطلب معدات ضخمة قد تستغرق شهورًا للوصول، لكن في ظل انعدام البدائل، كان لا بد من اتخاذ القرار.

وشدد الفريق ربيع على أن الدعم المعنوي من القيادة السياسية كان حاسمًا، حيث أكد الرئيس ثقته الكاملة في فريق الهيئة، وطلب منهم الاستمرار دون تدخل أو تغيير، وهو ما منحهم دفعة قوية للاستمرار رغم صعوبة التحديات التي واجهتهم على مدار الأزمة.