ذكرى عرض "المراهقات".. كيف أثرت الرقابة على عمل ماجدة ورشدي أباظة في الفيلم؟

تحل اليوم الذكرى السنوية لعرض فيلم "المراهقات"، الذي عرض لأول مرة في دور السينما في عام 1959، والفيلم جمع بين الفنانة ماجدة والفنان رشدي أباظة، كان نقطة تحول في تاريخ السينما المصرية، حيث ناقش قضايا المراهقة والشباب في المجتمع المصري في تلك الفترة، ورغم النجاح الكبير الذي حققه الفيلم، كانت كواليس العمل مليئة باللحظات المثيرة التي جذبت اهتمام الصحافة والجمهور.
التوتر بين ماجدة ورشدي أباظة
وأحد أبرز المواقف التي أثارت اهتمام الصحافة وقت تصوير الفيلم كانت العلاقة بين ماجدة ورشدي أباظة، ورغم التناغم الظاهر بينهما على الشاشة، إلا أن كواليس العمل شهدت بعض التوتر بسبب اختلاف أسلوب كل منهما في التمثيل.
ومعروفة ماجدة بجديتها في العمل، وكانت دائما حريصة على الدقة في أداء دورها، بينما كان رشدي أباظة ميالا أكثر للعفوية في تقديم شخصياته، وهذا التباين في الأسلوب أدى إلى بعض الخلافات حول طريقة الأداء والتصوير، ولكن في النهاية نجحا في التوصل إلى تناغم واضح في مشاهد الفيلم.
الشباب في قلب الحدث
وركز الفيلم بشكل كبير على مرحلة المراهقة وهموم الشباب، مما جعل أجواء التصوير مليئة بالنقاشات بين المخرج فطين عبد الوهاب وبقية الفريق حول كيفية تصوير تلك الفترة بشكل واقعي.
وحرص المخرج على تصوير العديد من المشاهد في أماكن حقيقية، مثل المدارس والأحياء الشعبية، وهو ما أضاف بعدا واقعيا للعمل وجعل الجمهور يتفاعل بشكل أكبر مع القضايا التي طرحها الفيلم.
الرقابة الاجتماعية وأثرها على العمل
وخلال فترة تصوير الفيلم، كانت الرقابة على السينما مشددة، وكان الفيلم يواجه ضغوطا من الرقابة بسبب بعض القضايا الجريئة التي كانت تناقش، مثل مشاكل الشباب والمراهقة.
وتمكن فريق العمل رغم هذه التحديات من تقديم فيلم صادق وواقعي يعكس ما يمر به الشباب دون تدخلات رقابية كبيرة، مما ساعد على تعزيز مكانة الفيلم في تاريخ السينما المصرية.
الاحترافية في الكواليس
كانت كواليس العمل مليئة بالاحترافية على الرغم من التوترات التي شهدتها بعض المواقف بين الفنانين، وكان فريق العمل يبذل جهدا كبيرا لضمان سير التصوير بسلاسة، وكان الجميع حريصًا على تقديم أفضل أداء ممكن.
ومن الجدير بالذكر أن رشدي أباظة كان دائما يخلق جوا من المرح في كواليس التصوير، بينما كانت ماجدة تظل حريصة على تنظيم العمل وتوجيه الجهود نحو تقديم الأداء المثالي.
قصة الفيلم
وتدور أحداث فيلم "المراهقات" في إطار درامي اجتماعي حول قضية الأجيال المختلفة، وكيفية تأثير البيئة والمجتمع على تصرفات وسلوكيات الشباب.
ويسلط الفيلم الضوء على حياة مجموعة من الفتيات اللاتي يعشن في ظروف اجتماعية مختلفة، ويناقش التحديات التي يواجهنها في مرحلة المراهقة، وكذلك العلاقة بينهن وبين الأجيال الأكبر سنا.