في ذكرى عرض "نور عيوني"‎.. كواليس زواج نعيمة عاكف

في مثل هذا اليوم، 19 أبريل من عام 1954، عُرض في دور السينما المصرية فيلم "نور عيوني"، الذي يعد واحدا من أبرز أفلام العصر الذهبي للسينما، والعمل من بطولة نعيمة عاكف وكارم محمود، ومن إخراج حسين فوزي، وقد حقق وقتها نجاحا كبيرا، ولكن ما لم يعرفه كثيرون أن كواليسه شهدت واحدة من أكثر اللحظات إنسانية ودرامية في حياة بطلته.

المأذون في الكواليس.. زواج غير متوقع

خلال فترة التحضير لتصوير الفيلم، فاجأ المخرج حسين فوزي الفنانة نعيمة عاكف داخل مكتبه، حيث استدعى المأذون دون أن يخبرها مسبقا، ليعقد قرانهما بشكل مفاجئ تمامًا، ولم تكن نعيمة تتوقع هذا المشهد.

ودخلت نعيمة في نوبة بكاء من شدة المفاجأة هذه اللحظة التي جمعت بين الواقع والدراما، ألقت بظلالها على كواليس التصوير، حيث تحول العمل الفني إلى بداية لحياة شخصية مشتركة بين المخرج والبطلة.

ولكن العلاقة لم تخلُ من التوتر لاحقا، خاصة مع تزايد شهرة نعيمة عاكف، وغيرة حسين فوزي من العروض الفنية التي كانت تعرض عليها من مخرجين آخرين، مما أضاف بعدا إنسانيا لعلاقتهما المهنية.

قصة الفيلم

ويروي الفيلم قصة "نور العيون"، الفتاة الموهوبة التي تعمل في فرقة استعراضية يديرها "حنفي"، زعيم عصابة تعمل في تزييف النقود.

ويحاول حنفي كسب حبها بالهدايا والعروض، لكنها كانت واقعة في حب جارها المطرب "عادل"، الذي تدخله إلى الفرقة، ليشكلا معا ثنائيا ناجحا، وتتصاعد الأحداث مع اشتعال غيرة حنفي، لتدخل نور العيون في صراع بين الحب والخطر.

أبطال الفيلم

وشارك في الفيلم عدد من نجوم الزمن الجميل، أبرزهم حسن فايق، محمود المليجي، مونا فؤاد، وعبد المنعم بسيوني.

وتميز الفيلم بأغنياته الجميلة واستعراضاته المبهرة، ما جعله واحدا من أهم أعمال نعيمة عاكف، التي أثبتت من خلاله قدرتها على الجمع بين التمثيل والاستعراض والغناء، بينما أبدع كارم محمود في تقديم شخصية المطرب الرومانسي بروح غنائية خاصة.