احذروها.. أعراض خفية قد تنذرك بوجود ورم خبيث!

قد تبدأ الأورام الخبيثة بإشارات بسيطة لا تثير القلق في بدايتها، لكنها في الحقيقة بمثابة جرس إنذار مبكر يجب ألا نتجاهله.

يعتقد البعض أن السرطان يظهر فجأة، ولكن الحقيقة أن أجسامنا ترسل إشارات صامتة تنبّهنا إلى وجود خطر قادم، التعرف على هذه العلامات مبكرًا يمكن أن يصنع فارقًا كبيرًا في فرص العلاج والنجاة.

في هذه السطور، نسلّط الضوء على أبرز الأعراض التي قد تشير إلى وجود ورم خبيث في بدايته، وضرورة الانتباه لها دون تأخير.

فقدان الوزن غير المبرر

إذا لاحظت انخفاضًا مفاجئًا في وزنك دون تغيير في نظامك الغذائي أو مستوى نشاطك، فقد يكون ذلك من أوائل العلامات على وجود ورم خبيث، بعض أنواع السرطان مثل سرطان المعدة أو البنكرياس تتسبب في حرق الجسم للسعرات الحرارية بشكل غير طبيعي، ما يؤدي إلى فقدان الوزن بشكل سريع وملحوظ.

شعور دائم بالإرهاق والتعب

التعب المزمن رغم النوم الكافي وعدم بذل مجهود كبير قد يكون مؤشرًا خطيرًا، بعض الأورام، خاصة سرطانات الدم مثل اللوكيميا، تؤثر على قدرة الجسم على إنتاج خلايا دم سليمة، ما يؤدي إلى الشعور الدائم بالإرهاق والانهاك.

تغيرات واضحة في الجلد

الجلد مرآة لصحة الجسم، وأي تغير غير معتاد في لونه أو ظهور شامات جديدة أو تغير شكل الشامات الموجودة قد يكون مؤشرًا على سرطان الجلد، كذلك أصفرار الجلد أو الحكة المستمرة في مناطق معينة قد تشير إلى خلل داخلي بحاجة لفحص.

نزيف غير طبيعي أو إفرازات غير معتادة

النزيف خارج الأوقات المعتادة، مثل النزيف المهبلي بعد انقطاع الطمث أو نزول دم مع البول أو البراز، يجب أن يُؤخذ على محمل الجد، قد تكون هذه العلامات مرتبطة بسرطان الرحم أو القولون أو المثانة.

كما أن الإفرازات غير الطبيعية من الثدي قد تكون إنذارًا مبكرًا على سرطان الثدي.

ظهور كتل غير مؤلمة

أي كتلة صلبة تظهر تحت الجلد، خاصة إذا لم تكن مؤلمة، يجب أن تُفحص فورًا، قد تكون هذه الكتل ناتجة عن نمو غير طبيعي في الخلايا، كما هو الحال في سرطانات الثدي أو الخصية أو العقد اللمفاوية.

مشاكل في البلع أو سعال لا يتوقف

إذا كنت تعاني من صعوبة مستمرة في البلع أو سعال مزمن لا يختفي، فقد يكون السبب وجود ورم في الحلق أو المريء أو الرئة.

هذه الأعراض عادة ما تتفاقم بمرور الوقت ويصاحبها في بعض الحالات تغير في نبرة الصوت أو بحة.

اضطرابات في التبول أو التبرز

تغير نمط الإخراج أو وجود دم في البول أو البراز من الأعراض التي قد ترتبط بسرطان القولون أو المثانة.

كما أن الإمساك أو الإسهال المستمر دون سبب واضح قد يكون عرضًا يستوجب الفحص الطبي.

لماذا لا يجب تجاهل هذه الأعراض؟

الخطأ الأكبر هو الانتظار حتى تتفاقم الأعراض أو تصبح مؤلمة، فالكشف المبكر عن السرطان يزيد من فرص الشفاء بنسبة كبيرة، ويمنح الأطباء فرصة التدخل في الوقت المناسب قبل أن ينتشر المرض.

لا تتردد في استشارة الطبيب، إذا لاحظت أي تغير غير طبيعي في جسمك، فالحذر لا يضر، ولكن الإهمال قد يكون قاتلًا.