نشاط وصحة.. تعرف على فوائد القهوة

تُعد القهوة من أكثر المشروبات شعبية واستهلاكًا حول العالم، وتتميز بمذاقها الفريد وقدرتها على تحسين المزاج وزيادة التركيز، لكن بالإضافة إلى هذا الجانب الحسي، كشفت الأبحاث الحديثة عن العديد من الفوائد الصحية المرتبطة باستهلاك القهوة بشكل معتدل.

 نستعرض أبرز هذه الفوائد مدعومة بنتائج علمية، مع توضيح الآثار الجانبية المحتملة والنصائح المثلى لتناولها بشكل صحي.

تعزيز الأداء الذهني والبدني

الكافيين، وهو المكوّن النشط الرئيسي في القهوة، يعمل كمحفز طبيعي للجهاز العصبي المركزي، حيث يساعد على زيادة مستويات الطاقة، ويُحسن من القدرة على التركيز والانتباه.

تظهر الدراسات أن تناول كوب من القهوة قبل أداء التمارين الرياضية قد يُعزز من الأداء البدني من خلال تقليل الشعور بالإرهاق وزيادة قدرة التحمل.

تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني

أشارت دراسات متعددة إلى وجود علاقة بين استهلاك القهوة بشكل منتظم وانخفاض احتمال الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

يُعزى هذا التأثير إلى قدرة القهوة على تحسين حساسية الجسم للأنسولين وتقليل الالتهابات المزمنة، وهما من العوامل الرئيسية في تطور هذا المرض المزمن.

دعم وظائف الكبد والوقاية من أمراضه

من أبرز الفوائد التي أثبتتها الأبحاث مؤخرًا أن القهوة قد تُساهم في حماية الكبد من عدد من الأمراض المزمنة، مثل التليف الكبدي وسرطان الكبد.

كما تبين أن الأشخاص الذين يتناولون القهوة بانتظام لديهم إنزيمات كبدية أكثر توازنًا مقارنة بمن لا يشربون القهوة.

تحسين صحة القلب والأوعية الدموية

على الرغم من أن الكافيين قد يُسبب ارتفاعًا مؤقتًا في ضغط الدم، إلا أن الدراسات تؤكد أن استهلاك القهوة باعتدال يمكن أن يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب، مثل النوبات القلبية والجلطات، خاصة عند شرب 3 إلى 5 أكواب يوميًا.

الوقاية من أنواع معينة من السرطان

القهوة غنية بمضادات الأكسدة والمركبات النباتية المفيدة، والتي قد تساعد في تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، خاصة سرطان الكبد وسرطان القولون. هذه المركبات تساهم في مقاومة الشوارد الحرة وتقليل الالتهابات التي قد تؤدي إلى تكوّن الخلايا السرطانية.

تحسين الحالة النفسية وتقليل خطر الاكتئاب

يرتبط تناول القهوة بتحسين الحالة المزاجية والحد من أعراض الاكتئاب، فقد وجدت بعض الدراسات أن الأشخاص الذين يتناولون القهوة بانتظام هم أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب، وربما يعود ذلك إلى تأثير الكافيين في تحفيز إفراز هرمونات السعادة مثل "الدوبامين" و"السيروتونين".

تعزيز صحة الدماغ وتقليل خطر الأمراض العصبية

القهوة قد تلعب دورًا وقائيًا في الحد من الإصابة بأمراض التنكس العصبي مثل الزهايمر وباركنسون.

ويُعتقد أن المركبات النشطة في القهوة تساهم في الحفاظ على صحة الخلايا العصبية وتحفيز نشاط الدماغ، مما يجعلها خيارًا مفيدًا مع التقدم في السن.

الآثار الجانبية المحتملة للإفراط في تناول القهوة

رغم الفوائد العديدة، إلا أن تناول القهوة بكميات مفرطة قد يؤدي إلى بعض الآثار السلبية، من أبرزها زيادة معدلات القلق والتوتر، اضطرابات النوم، وتسارع ضربات القلب.

كما أن الإفراط في استهلاك الكافيين قد يسبب مشكلات هضمية مثل الحموضة وتهيج المعدة.

نصائح لتناول القهوة بشكل صحي

• الاعتدال في الكمية: يُنصح بعدم تجاوز 400 ملغ من الكافيين يوميًا، أي ما يعادل حوالي 3 إلى 4 أكواب من القهوة.

• اختيار المكونات الصحية: يُفضل تجنب إضافة كميات كبيرة من السكر أو الكريمة إلى القهوة لتقليل السعرات الحرارية.

• تحديد وقت مناسب للتناول: يُفضل شرب القهوة في ساعات الصباح أو قبل الظهيرة لتجنب التأثير على جودة النوم.