في ذكرى ميلاد عبدالفتاح القصري.. نجم الكوميديا الذي أضحك الملايين وبكته الخيانة

عبدالفتاح القصري
عبدالفتاح القصري

في مثل هذا اليوم، 15 أبريل، ولد واحد من عمالقة الكوميديا المصرية، الفنان عبدالفتاح القصري، الذي لم يكن مجرد ممثل يثير الضحك، بل حالة فنية خاصة صنعت لنفسها مكاناً خالداً في وجدان المصريين.

 

كلماته الشهيرة لا تزال تردد حتى اليوم، وصوته المميز وأسلوبه الفريد في الأداء جعله من رموز الكوميديا الخالدة في السينما المصرية، رغم مرور عقود على رحيله.

 

ورغم النجاح الكبير الذي حققه القصري على خشبة المسرح وفي السينما، فإن حياته الشخصية كانت مليئة بالصدمات، وعلى رأسها صدمة الخيانة التي قصمت ظهره في أواخر أيامه.

 

القصري وحلم الأبوة الذي لم يكتمل

تزوج عبدالفتاح القصري أربع مرات، وكان حلم الأبوة يطارده في كل مرة، لكنه لم يرزق بأطفال وبعد زيجته الثالثة التي انتهت بالخذلان، قرر أن يتبنى طفلاً يملأ عليه حياته، إلا أن زوجته وقتها رفضت الأمر تماماً، ما دفعه لإنهاء العلاقة والزواج مرة أخرى.

 

حب أعمى ونهاية مأساوية

الزوجة الرابعة كانت "سهام"، شابة تصغره بسنوات طويلة، عملت كممرضة في المستشفى الذي كان يتلقى فيه العلاج بعد إصابته بالعمى نتيجة مضاعفات مرض السكري وتعلق بها قلبه وضعفه، واعتقد أنها ستكون سنداً له في مرضه، لكنها كانت بداية النهاية.

 

فوجئ القصري بخيانتها له مع شاب أصغر منه سناً، بل والأدهى من ذلك أنها أعلنت رغبتها في الزواج منه، رغم أنه كان ابنه بالتبني، بعد أن استولت على كل ما يملك من مال وممتلكات، تاركة إياه وحيداً محطماً، لا بصر ولا قلب ولا سند.

 

وبعد رحلة فنية حافلة، انتهت حياة عبدالفتاح القصري في مشهد مؤلم لا يليق بتاريخه، إذ عاش أيامه الأخيرة وحيداً ومعدماً داخل غرفة ضيقة "تحت بير السلم" بحي الشرابية، لا يرى ولا يجد من يحنو عليه.

 

وفي 8 مارس عام 1964، أسدل الستار على حياة نجم الكوميديا، ورحل في صمت موجع، ولم يشيع جثمانه سوى أربعة أشخاص فقط، في جنازة باهتة لا تشبه ضحكاته التي ملأت قلوب الملايين.

تم نسخ الرابط