في ذكرى ميلادها.. أمينة رزق قلب لم يعرف الحب

اليوم تمر ذكرى ميلاد الفنانة القديرة أمينة رزق، التي ولدت في مثل هذا اليوم 15 أبريل عام 1910، ورحلت عن عالمنا عام 2003 بعد رحلة فنية امتدت لعقود، لم تعرف فيها الحب، ولم تطرق فيها أبواب الزواج، واكتفت بأن تكون وفية للمسرح ولوالدتها حتى آخر العمر.
وفي هذا التقرير نقدم لكم أبرز المحطات الإنسانية والفنية في حياة الفنانة الراحلة، وكواليس قرارها بعدم الزواج، وأسرار من حياتها الخاصة.
من طنطا إلى خشبة المسرح
ولدت أمينة رزق في مدينة طنطا يوم 15 أبريل 1910، وبدأت مشوارها الفني في سن مبكرة كمنشدة ضمن فرقة علي الكسار، قبل أن تنتقل إلى فرقة رمسيس المسرحية بقيادة يوسف وهبي، حيث تألقت وقدمت العديد من الأدوار التي رسخت مكانتها كواحدة من رائدات المسرح المصري.
وقد شهد عام 1928 أول ظهور سينمائي لها من خلال فيلم قبلة في الصحراء، ثم توالت أعمالها المميزة التي جعلتها واحدة من أكثر نجمات الفن المصري تأثيرًا واحترامًا.
هروب من الحب خوفاً من الذل
في لقاء نادر، كشفت الفنانة أمينة رزق عن السبب الحقيقي وراء عزوفها عن الحب والزواج، مؤكدة أنها لم تعش يوماً قصة حب، وكانت دائماً ما تهرب من أي علاقة تشعر فيها ببداية مشاعر، قائلة:"جاتلي عقدة نفسية من الحب والرجالة بسبب شغلي في المسرح وتجارب صديقاتي كنت بشوف الست دايماً بتتذل في الحب، وأنا طول عمري حاسة بكرامتي ومبحبش أتذل".
كما أوضحت أنها خطبت أكثر من مرة لكنها كانت تنهي الأمور سريعاً، مضيفة:"اتكتب كتابي مرة واحدة بسبب ضغط أهلي بس مقدرتش أكمل الجوازة".
حب الأم سبب آخر للرفض
لم يكن المسرح وحده سبب العزوف عن الزواج، فقد كانت علاقة أمينة رزق القوية بوالدتها دافعاً إضافياً لاتخاذ هذا القرار فقد عبرت في أكثر من مناسبة عن تعلقها الشديد بوالدتها، موضحة أنها كانت تضعها في المرتبة الأولى دائماً، ورفضت إدخال أي رجل قد يعكر صفو هذه العلاقة.
وقالت:"زى ما هي ما رضيتش تتجوز علشانى، أنا كمان ما اتجوزتش علشان نعيش لبعض وما أجيبلهاش واحد يسمها بكلمة".