هل يؤثر البيض على مستويات الكوليسترول؟.. إليكم الحقيقة

يُعد البيض من المصادر الغذائية الغنية بالعناصر الغذائية الأساسية التي تساهم في تعزيز الصحة العامة، ورغم الشائعات المتعلقة بتأثيره على مستويات الكوليسترول.
تشير الدراسات الحديثة إلى أن تناول البيض بشكل معتدل لا يسبب زيادات مقلقة في الكوليسترول الضار، بل يمكن أن يُحسن مستويات الكوليسترول الجيد.
البيض والكوليسترول:
على الرغم من احتواء البيض على مستويات مرتفعة من الكوليسترول، حيث يحتوي بيضان كاملان على حوالي 411 مليغرام من الكوليسترول، إلا أن الدراسات الحديثة تشير إلى أن تناول الكوليسترول الغذائي لا يؤدي بالضرورة إلى زيادة مستويات الكوليسترول في الدم.
الكبد، الذي ينتج الكوليسترول، يقلل من إنتاجه عندما يتناول الشخص أطعمة غنية بالكوليسترول، مثل البيض، مما يحافظ على التوازن الصحي.
التأثير الإيجابي للبيض على صحة القلب
من المثير أن البيض، بالرغم من احتوائه على كوليسترول، يُعتبر من الأطعمة الصحية التي تدعم صحة القلب، فالبيض غني بالبروتينات والفيتامينات والكالسيوم، ويُسهم في تقوية البصر وصحة القلب.
بالإضافة إلى ذلك، يساعد البيض في تحسين مستويات الكوليسترول الجيد (HDL) مع تقليل تأثير الكوليسترول السيئ (LDL)، مما يحمي الجسم من العديد من الأمراض.
فوائد البيض للجسم:
لا تقتصر فوائد البيض على صحة القلب فقط، بل يمتد تأثيره الإيجابي إلى العديد من جوانب الصحة، فعلى سبيل المثال:
• يُساعد البيض في تعزيز الشبع لفترة أطول، مما يدعم عملية التحكم في الوزن.
• يزيد البروتين الموجود في البيض من معدل الأيض ويساعد في فقدان الوزن.
• يحتوي البيض على الكولين، وهو عنصر غذائي حيوي لصحة الدماغ.
• يُحمي اللوتين والزياكسانثين الموجودان في البيض من أمراض العيون مثل إعتام عدسة العين والتنكس البقعي.
• يُساهم البيض في تقليل الالتهابات المرتبطة بالعديد من الأمراض.
البيض وعلاقته بأمراض القلب:
الدراسات الحديثة تشير إلى أن تناول بيضة أو بيضتين يوميًا لا يُحدث تغييرات كبيرة في مستويات الكوليسترول الكلي أو السيئ، ولكنه يساعد في تقليل خطر الإصابة بالمتلازمة الأيضية وتحسين مؤشرات أمراض القلب لدى الأشخاص المصابين بمقاومة الأنسولين أو السكري من النوع الثاني.
وبالرغم من أن الكوليسترول السيئ قد يرتفع قليلاً، إلا أن البيض يعزز الكوليسترول الجيد الذي يساهم في حماية القلب.