تفاصيل زيارة ماكرون إلى مصر.. ونقلة نوعية في العلاقات المصرية الفرنسية

قام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بزيارة رسمية إلى مصر استمرت ثلاثة أيام، وتعد الزيارة نقلة نوعية في مسار العلاقات بين البلدين، والتي تهدف إلى تأسيس مرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي المبني على المصالح المشتركة واحترام القانون الدولي.
وشملت زيارة ماكرون التعاون في المجالات الاقتصادية والسياحية والأمنية، بما يعكس التوجه نحو شراكة شاملة ومستدامة.

ركزت الزيارة بشكل كبير على تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث عقد ماكرون قمة ثلاثية مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وملك الأردن عبد الله الثاني، حيث ناقشت القمة بحث سبل تحقيق وقف لإطلاق النار في غزة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية للمدنيين المتضررين من الصراع.
كما توجه الرئيس الفرنسي إلى مدينة العريش، حيث التقى عددا من المصابين الفلسطينيين، في زيارة حملت رسالة دعم واضحة للشعب الفلسطيني، وأكدت على أهمية تعزيز الجهود الإنسانية لإغاثة سكان القطاع.
كما عكست الزيارة توافقا مع الموقف المصري الداعي إلى وقف العمليات العسكرية، مما يعزز من الضغط الدولي باتجاه التهدئة.
واصطحب السيسي نظيره الفرنسي في جولة بمنطقة خان الخليلي، حيث تعرّف ماكرون على ملامح من التراث الثقافي المصري.
وزار ماكرون أيضًا جامعة القاهرة، في زيارة لاقت اهتماما عالميًا، واعتُبرت خطوة لتعزيز التعاون الأكاديمي والثقافي بين مصر وفرنسا، وتوسيع الشراكات بين باريس والقاهرة على مستوى الشرق الأوسط.
تأتي زيارة ماكرون في ظل أوضاع إقليمية معقدة بالنسبة للشرق الأوسط، ما يجعلها جزءًا ضمن تحركات دبلوماسية تهدف إلى تعزيز الدور الفرنسي كشريك رئيسي لمصر في قضايا المنطقة.