الغذاء كالدواء.. أطعمة بسيطة تُعزز صحة الكبد وتحميه من التلف

تُعد صحة الكبد ركيزة أساسية للحفاظ على توازن الجسم ووظائفه الحيوية، إذ يلعب دورًا محوريًا في عملية التمثيل الغذائي، وتنقية الجسم من السموم، وإنتاج البروتينات الضرورية.
لكن مع تزايد استهلاك الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات والملح، أصبح تجديد خلايا الكبد ضرورة ملحة، بينما يصعب التحكم في بعض عوامل الخطر التي تهدد الكبد.
إلا أن إدخال بعض الأطعمة والمشروبات الصحية إلى النظام الغذائي يمكن أن يكون خطوة فعالة نحو دعم هذا العضو الحيوي وتعزيز تجدد خلاياه.
نستعرض أهمية الأطعمة الغنية بالألياف:
الشوفان:
دقيق الشوفان من أبرز الأطعمة التي تسهم في دعم الكبد بفضل احتوائه على نسبة عالية من الألياف، خاصة مركب "بيتا جلوكان" الذي يتمتع بنشاط بيولوجي فائق في الجسم.
هذا المركب يساعد في تنظيم المناعة، ومكافحة الالتهابات، وتقليل خطر الإصابة بالسمنة والسكري.
دراسة نُشرت عام 2017 أوضحت أن "بيتا جلوكان" الموجود في الشوفان ساهم في تقليل الدهون في أكباد الفئران، مما يشير إلى إمكانية دوره في حماية الكبد من التدهور، وعلى الرغم من النتائج الإيجابية، فإن هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات على البشر لتأكيد هذه الفوائد.
الثوم:
أظهرت تجربة سريرية أُجريت عام 2020 أن تناول 800 ملليغرام من مسحوق الثوم يوميًا لمدة 15 أسبوعًا أدى إلى تقليل تراكم الدهون في الكبد وتحسين الحالات المرتبطة به.
كما كشفت دراسة صينية عام 2019 أن تناول الثوم النيء قد يسهم في تقليل خطر الإصابة بسرطان الكبد، فيما أشارت مراجعة علمية عام 2020 إلى أن مكملات الثوم قد تخفض مستويات إنزيم AST في الكبد، رغم عدم تأثيرها على ALT، مما يفتح الباب أمام المزيد من الأبحاث حول فعالية الثوم كمكمل علاجي.
التوت:
التوت، بأنواعه المختلفة مثل التوت الأزرق والأحمر والبري، يحتوي على البوليفينولات، وهي مركبات مضادة للأكسدة تساعد في الحد من تلف الكبد.
أجريت دراسات متعددة على الفئران بين عامي 2019 و2023 أظهرت أن التوت يقلل من تليف الكبد، ويخفض إنزيماته، وحمايته من التدهور المرتبط بتقدم العمر لكن حتى الآن.
العنب:
مركبات موجودة في قشر العنب وبذوره أظهرت فاعلية كبيرة في تقليل الالتهابات وتضخم الكبد لدى الفئران، بحسب دراسة نُشرت عام 2022.
ويمكن الحصول على هذه الفوائد بسهولة عبر تناول العنب الكامل منزوع البذور أو من خلال مكملات مستخلص بذور العنب التي تقدم جرعة عالية من مضادات الأكسدة.
الجريب فروت:
يحتوي الجريب فروت على نوعين من مضادات الأكسدة، من ضمنها "نارينجين"، التي قد تقلل من تدهن الكبد الناتج عن الكحول وتحمي الخلايا من الإجهاد التأكسدي.
لكن رغم هذه الفوائد، يجب الحذر، إذ أن الجريب فروت قد يتفاعل مع بعض الأدوية لذلك، من الأفضل استشارة الطبيب قبل تضمينه في النظام الغذائي.