لصحة أفضل.. دليلك الغذائي الآمن في فترة الحمل

تمرّ المرأة بتحولات كبيرة في حياتها مع بداية الحمل، فبينما كانت في السابق تتساهل مع بعض العادات الغذائية غير الصحية، نجدها تنقلب تماماً مع معرفتها بوجود جنين ينمو في أحشائها، فتبدأ برحلة من التساؤلات حول ما يجوز وما لا يجوز تناوله.

في هذا التقرير، نستعرض أبرز ما ورد في الدراسات والمصادر الطبية حول تغذية الحامل وما ينبغي أن تنتبه إليه للحفاظ على صحتها وصحة جنينها.

الكافيين:

وفقاً لدراسة صادرة عن الكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد عام 2016، يُنصح بألا تتجاوز الحامل كمية 200 ملليغرام من الكافيين يومياً، فزيادة هذه الكمية قد تعرضها لخطر الإجهاض أو تتسبب بانخفاض وزن الجنين عند الولادة.

وقد تصل في بعض الحالات النادرة إلى ولادة جنين ميت، خاصة إذا تناولت الحامل أكثر من 8 أكواب من المشروبات المحتوية على الكافيين.

ويجب على الحامل أن تنتبه إلى اختلاف كمية الكافيين بين نوع وآخر من القهوة أو المشروبات الأخرى مثل الكاكاو والمشروبات الغازية، مما يستدعي تدقيقاً في الكمية المستهلكة يومياً لتجنب أي مخاطر.

العسل

رغم التحذيرات الشائعة بشأن إعطاء العسل للرضع لما قد يسببه من تسمم ناتج عن وجود بكتيريا ضارة، فإن الأمر يختلف تماماً بالنسبة للمرأة الحامل فالجهاز الهضمي للبالغين، بمن فيهم الحوامل، يكون قادراً على التعامل مع تلك البكتيريا دون خطر يُذكر.

لذلك، يمكن للحامل تناول العسل بأمان، شرط ألا تبالغ في الكمية، خاصة أن الإفراط في تناول السكريات قد يضر بصحتها بشكل عام.

شاي الأعشاب

تلجأ الكثير من النساء الحوامل إلى شرب شاي الأعشاب كبديل آمن للكافيين، لكن من الضروري الانتباه إلى أن بعضها قد لا يكون آمناً تماماً دون استشارة الطبيب.

وقد ذكرت منظمة الحوامل الأمريكية عدداً من الأعشاب التي يُعتقد بفائدتها أثناء الحمل، مثل:

• شاي توت العليق: يعزز صحة الرحم ويزيد من إنتاج الحليب.

• شاي الليمون: مهدئ طبيعي يساعد في تقليل الأرق والتوتر.

• شاي الزنجبيل: معروف بقدرته على التخفيف من الغثيان والقيء.

• شاي البابونج: يساهم في تحسين النوم وتخفيف آلام المفاصل.

• شاي البرسيم: غني بفيتامين K المفيد بعد الولادة.
 

ورغم هذه الفوائد، إلا أن الدراسات العلمية حولها ما زالت محدودة، لذا يُفضل تناولها بكميات معتدلة وبعد استشارة الطبيب.

الملح:

رغم ما يتردد حول ضرورة تجنب الملح تماماً خلال الحمل، فإن موقع "Apta Club" البريطاني  يؤكد على أهمية الملح في دعم توازن السوائل داخل جسم الحامل، وهو ما يساعد على نمو الجنين بشكل صحي.

لكن هذا لا يعني الإفراط في تناوله، بل يجب الالتزام بشرطين أساسيين:

• ألا تعاني الحامل من ارتفاع ضغط الدم.

• ألا تتجاوز الكمية اليومية جراماً واحداً فقط، لأن الزيادة قد تؤدي إلى احتباس السوائل وتورم الأطراف.