يسرا وخالد سليم… قصة حب ٣٠ سنة.. بدأت من الطفولة وكملت على مهلها بالونس والضحك

في زمن سريع، بتهرّب فيه العلاقات من أول مطب… تفضل بعض القصص قادرة تعيش، تكبر، وتنور من غير ضجة.
قصة يسرا وخالد سليم مش بس قصة حب… دي حكاية طويلة عن الونس، والراحة، والصداقة اللي ما بتغيبش.
في عدد أبريل من مجلة Harper’s Bazaar Arabia، وفي مناسبة مرور 30 سنة على زواجهم، فتحوا قلبهم وحكوا عن الرحلة اللي بدأت من الطفولة، لما كان خالد بيحبها من بعيد وهي لسه “شقيّة ومش واخدة بالها”،
وعن شعورها الغريب اللي كان جواها من زمان… إنها حاسة إن فيه حاجة بينهم، حتى قبل ما تدرك إنها “قصة حب”.
قال خالد:
“أول ما شُفتها كنت صغير، بس حبيتها بطريقتي… هي كانت طفلة جميلة وشقيّة، ومكنتش واخدة بالها مني خالص… بس اهو بقينا مع بعض دلوقتي”.
أما يسرا، فقالت:
“عُمري ما كنت متخيلة إننا هنعيش حب كبير… بس كنت حاسة من زمان إن بينا حاجة، من وإحنا أطفال بنلعب سوا”.
وتكمل يسرا في الحديث عن العِشرة:
“هو مش بس جوزي… هو ابني، وصاحبي، وروحي… وجوده بيديني إحساس بالأمان، بالحنية، بالضحك اللي من غير تصنّع”.
وخالد يرد بكل حب:
“هي عارفة أنا بفكر في إيه من غير ما أتكلم… ومش محتاج أشرح، هي بتحس بيا… وبتعاملني دايمًا برفق وذكاء ودفا”.
عن سر الزواج الناجح؟
يسرا تقول:
“الضحك هو أهم حاجة… لازم نعرف نضحك سوا عشان نكمّل. أنا بحب أضحك… وبحب أبقى مرتاحة من غير ما أتصنّع”.
أما خالد، فشايف إن الهدوء والتفاهم هما السر، وقال:
“أنا مش بحب الاحتفالات الكبيرة… بس هدية يسرا ليا يوم عيد ميلادي كانت مكبرات صوت، فرحتني جدًا… بس هي مش أعظم هدية، لأن أعظم هدية عندي هي يسرا نفسها”.
في 30 سنة، اتغيّر الزمن، والناس، والمشاعر…
لكن الحكاية دي فضلت واقفة، راسخة، بتكبر بحب صادق وضحكة مخلصة.
يسرا وخالد سليم… مش بس قصة حب.
هما درس هادئ في “العِشرة”، اللي تعرف إزاي تبقى ناعمة… من غير ما تبهت.