أسرار سورة الفاتحة.. وتفاصيل عن السبع المثاني
تحدث فضيلة الشيخ محمد أبو بكر، إمام وخطيب مسجد الفتح، عن شمول فاتحة الكتاب لجميع تعاليم الكتب السابقة، وكل أنواع التوحيد سواء توحيد الألوهية، أو الربوبية، أو توحيد الأسماء والصفات، كما احتوت على كل طريق يُرشد فيه الإنسان من قبل الله سبحانه وتعالى.
وأكد خلال ظهوره ببرنامج "اسأل مع دعاء"، المذاع على قناة "النهار"، على أن فاتحة الكتاب أو سورة الفاتحة، تحتوي على رد لكل كذب وادعاء، وفيها رد على كل فرية افترى بها أناس على الله سبحانه وتعالى.
كما أوضح أن السبع المثاني جمعت بين كل الكتب السابقة، حيث إن السبع تُنسب إلى السبع آيات، أما عن المثاني فهي كل الكتب السابقة وما جاءت عنه من أصول، وكأنها تكفيك أن تقرأ التوراة والإنجيل والقرآن، مشيرًا إلى أنها تشدد علينا ألا نفعل شيئًا في حياتنا دون الاستعانة بربنا، وهي أول دلالات الطريق، ثم بعد ذلك ندرك نعم الله علينا بآية "الحمد لله رب العالمين" بحمده كثيرًا، حيث إنك عبد وهو رب، ويجب عليك حمده كل حين.
وأشار أيضًا إلى تقديم الحمد قبل فعل أي شيء كما تم تقديمه في السورة، وذلك للعلم بأن كل شيء يأتي من الله عز وجل، فهو محمود، وعسى أن تكره ما هو في علم الغيب، وعسى أن تحبه، ولأنه رب العالمين لا يريد لك شرًا قط، ولكنك لا تدرك الحكمة من ذلك، فعليك بالحمد في أي حال.