رسوم ترامب الجمركية تُهدد مستقبل هوليوود.. تفاصيل

أكد كبير محللي الأسهم ماثيو دولجين في مذكرة بحثية أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية ضخمة سيؤثر بشكل مباشر على معظم شركات الإعلام والإنتاج والترفيه في هوليوود.

وأكمل موضحًا أن أبرز الآثار المترتبة على هذا القرار هي انخفاض إنفاق المستهلك الأمريكي وتراجع ميزانيات الإعلانات، ما سينعكس سلبًا على أرباح شركات هوليوود.

وبحسب تقرير نشره موقع Variety، فقد أدت الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب إلى دخول الولايات المتحدة في حالة من الركود الاقتصادي، وانعكست هذه الحالة على صناعة السينما في هوليوود التي تشهد موجة بيع واسعة النطاق في سوق الأسهم. 

وتُعد شركات الإعلام والترفيه من بين الأكثر تضررًا من ارتفاع الرسوم والأسعار، نظرًا لاعتمادها الكبير على إنفاق المستهلكين.

وفي السياق ذاته، أشار سي جيه بانجاه، مدير قسم الاتصالات والإعلام والتكنولوجيا، إلى أن هذه التكاليف الجمركية ستؤدي إلى تباطؤ اقتصادي يتسبب في تراجع كبير بالإنفاق الإعلاني، وهو ما يُمثل ضربة مزدوجة لقطاع الترفيه الذي يعتمد بشكل رئيسي على إيرادات الإعلانات والمستهلكين.

وأضاف بانجاه أن تأثير هذه السياسة لا يقتصر على الداخل الأمريكي فحسب، بل يمتد إلى الدول الأوروبية التي بدأت بالفعل في الشعور بتداعيات اقتصادية سلبية نتيجة التوترات التجارية مع الولايات المتحدة. 

وأوضح أن تغيّر المشاعر الدولية تجاه أمريكا قد يؤثر على مشاهدة الأعمال الفنية الأمريكية ويقلل من جاذبيتها العالمية.

من جانبها، كشفت الخبيرة الاقتصادية ماجي سويتيك أن بعض شركات الإنتاج الكبرى، مثل شركة ديزني، شهدت انخفاضًا كبيرًا في أسهمها بنسبة 9.3% عقب فرض الرسوم الجمركية.

 كما انخفض أداء شركات أخرى مثل وارنر براذرز ديسكفري ولايف نيشن إنترتينمنت وروكو، في ظل تراجع المؤشرات الاقتصادية الرئيسية مثل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 4.84% ومؤشر ناسداك بنسبة 5.97%.

وأوضحت سويتيك أن الركود الذي تشهده شركات الإنتاج في هوليوود يُنذر بانخفاض محتمل في السياحة، وهو ما قد ينعكس سلبًا على الإقبال على حدائق ديزني العالمية، في وقت تواجه فيه الشركة خطرًا حقيقيًا من تراجع السياحة الدولية، خاصة من كندا، نتيجة تدهور العلاقات الخارجية.

واختتمت سويتيك تصريحاتها بالتأكيد على أن قرار ترامب بفرض الرسوم الجمركية لا يُهدد فقط شركات الإنتاج والإعلام والترفيه، بل ينعكس بشكل مباشر على مكانة السينما الأمريكية عالميًا، ويُقلل من أرباحها بسبب تراجع إقبال الجماهير حول العالم على مشاهدة الأفلام الأمريكية.