سلمى عادل: لم أتحمس لبرنامج "ليالي رمضانية" في البداية.. وأتقبل النقد (حوار)

استطاعت الإعلامية سلمى عادل أن تلفت الأنظار إليها خلال فترة وجيزة بفضل أدائها المميز وتلقائيتها وثقتها بنفسها.
بدأت مسيرتها الإعلامية في الراديو، حيث عملت مع الإعلامي أسامة منير، الذي تعتبره معلمها في هذا المجال.
بعد ذلك، انتقلت إلى العمل التلفزيوني وقدمت العديد من البرامج التي تناولت موضوعات متنوعة.
تتميز بأسلوبها الخفيف والمرح في التقديم، وتهتم بتقديم محتوى متنوع يشمل الفن، السينما، الرياضة، الموضة، وغيرها من الموضوعات التي تهم الجمهور.
كما أنها تمتلك شخصية مرحة ومحبوبة، وهو ما يظهر بوضوح في أسلوبها أثناء تقديم البرامج، وتتميز أيضًا بملامح مميزة تساعدها على التنويع في برامجها، حيث تختار موضوعاتها بعناية شديدة، ودائمًا ما تأتي بأفكار جديدة وغير تقليدية.
في حوار خاص مع "وشوشة"، فتحت سلمى عادل قلبها للحديث عن برنامجها "ليالي رمضانية"، الذي يُعرض حاليًا على قناة TEN.
في البداية، من صاحب فكرة برنامج "ليالي رمضانية"؟
الفكرة كانت مطروحة من قبل، وهي تشبه إلى حد كبير برنامج العام الماضي "ملامح رمضانية".
لكن في البداية، لم أكن متحمسة لها بسبب ظروف خاصة بي، ومع ذلك، تم اتخاذ القرار بتنفيذ البرنامج قبل عرضه بثلاثة أيام فقط، كما تم تعليق اللوحات الإعلانية قبل الحلقة الأولى بيوم واحد فقط، لذلك، قررنا تقديم حلقات بسيطة في نهاية كل أسبوع.
هل شعرت حاليا بنجاح البرنامج؟
نعم، شعرت بنجاح البرنامج من خلال المشاهدات التي تتخطى المليون، بالإضافة إلى ردود فعل الجمهور الإيجابية، فهو برنامج خفيف ولطيف.
لا نضغط على الضيف بالأسئلة، لأنه لا يعتمد على ذلك، بل هو سهرة رمضانية ممتعة مع ضيف مميز، كما حرصنا على استضافة ضيوف محبوبين من الجمهور وغير متكررين في البرامج الأخرى.
من الذي يشاهد برامجك ويكون الناقد لك؟
أنا أتقبل النقد بشكل عام، خاصة إذا كان هادفًا وليس لمجرد الانتقاد فقط، لأن هناك فئة من الجمهور مهمتها الانتقاد دون سبب واضح.
لكن عندما يأتي النقد من أشخاص مقربين إليّ، بهدف لفت انتباهي لشيء معين، فأنا أقبله بكل تأكيد. فكل إنسان معرض للخطأ والنسيان، ولذلك أسعى دائمًا للاستفادة من النقد البناء لأكون أفضل.
إلى أي مدي يجب أن يتحكم المذيع في مشاعره على الهواء؟
المذيع المتمكن يجب أن يتحكم في مشاعره أثناء البث بنسبة 100%، لكنني كسلمى، لا أتمكن من ذلك بشكل كامل، لأنني أكون على طبيعتي دون أي تصنع.
أتأثر بضيوفي، وأحيانًا تأخذني اللحظة حتى أبكي على الهواء، لا أعلم إن كان ذلك أمرًا سيئًا أم لا، لكن هذه طريقتي ولم أستطع تغييرها.
هل تقومين بتقييم نفسك من وقت لآخر؟
بالتأكيد، أقوم بذلك لأنني مذيعة جديدة وفي بداية الطريق، حيث أمضيت 4 سنوات فقط، ولا يزال أمامي مشوار طويل.
أعتبر نفسي محظوظة لوجودي على الساحة الإعلامية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، فعندما أنظر إلى أي إعلامي كبير، أجد أنه قطع مشوارًا طويلًا واستغرق سنوات وخطوات عديدة للوصول إلى النجاح، لذلك، أرى أنني محظوظة لأنني حققت هذا التقدم في فترة قصيرة.
كل عام أحقق ظهورًا أكبر من العام السابق، وأنا مؤمنة بأن من ينجح خطوة بخطوة يبني نفسه بشكل ثابت، بينما من يظهر فجأة قد يختفي فجأة أيضًا، ويكون سقوطه أسهل.
هل برامج اليوتيوب يمكن أن تؤثر على القنوات الفضائية؟
بالتأكيد برامج اليوتيوب تؤثر وبشكل كبير على القنوات الفضائية، لأن السوشيال ميديا موجودة ومؤثرة بشكل كبير، وهناك صناع محتوى بنفس درجة شهرة المذيعين ويمكن أكثر.
وأيضًا يرفضون بيع برامجهم للقنوات الفضائية؛ لأنهم يعلمون أن هذا هو المجال لتسويق محتواهم.
ما شعارك في الحياة؟
شعاري في الحياة هو "غدا أجمل بإذن الله" ودائما يقيني بالله يقيني، كما أحاول على قدر الإمكان أن يكون لدي أمل، وأكون شخصية إيجابية رغم صعوبة الحياة من حولنا وصعوبة بعض الناس وكثرة المشاكل، ولكن أحيانا الطاقة السلبية تسيطر علي فأحاول أن أكون شخص إيجابي وأتوسم الخير.
يتم وصفك بالأكثر أناقة.. هل هذا يسعدك؟
بالتأكيد يسعدني أن أوصف بأنني أنيقة، أو عندما يقول جمهوري إنني جميلة، فكل امرأة تحب سماع مثل هذا الكلام حتى لو كانت واثقة من نفسها.
وفي الوقت نفسه، يشكل ذلك مسؤولية كبيرة عليّ، حيث يجب أن أحافظ على هذه الصورة والمكانة التي يراها الناس فيّ.
هل فكرت سلمى عادل في تقديم محتوى على مواقع التواصل الاجتماعي؟
بالفعل، عُرضت عليّ فكرة البودكاست عدة مرات، وقدمت بعض الحلقات على صفحتي، حيث نشرت حلقة وصورت الثانية لكنها لم تُعرض.
حاليًا، هناك فكرة أخرى مطروحة أمامي وما زلت أفكر فيها، لا أعلم إن كانت هذه الخطوة ستضيف لي أم لا، لكنني متحمسة لها، خاصة أن السوشيال ميديا أصبحت مهمة جدًا في هذا المجال.
برأيك من الأكثر تفاعلًا.. جمهور التليفزيون أم جمهور السوشيال ميديا؟
لا يمكنني الجزم بأن أحدهما يتفوق على الآخر، لكن من وجهة نظري، الجمهور مقسم إلى فئات وشرائح مختلفة.
فغالبًا ما يكون جمهور التلفزيون من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن الخمسين عامًا، لأنهم اعتادوا على المشاهدة عبر التلفزيون.
أما جمهور السوشيال ميديا، فتتراوح أعمارهم بين 15 و40 عامًا، نظرًا لأن هذا الجيل يستخدم الهواتف الذكية باستمرار.
هناك أيضًا فئة تجمع بين الاثنين، حيث يتابع بعض الأشخاص التلفزيون ومنصات السوشيال ميديا معًا.
ومع مرور الوقت، أعتقد أن التلفزيون التقليدي قد يندثر تدريجيًا، وقد تتلاشى القنوات الفضائية لصالح المنصات الرقمية مثل شاهد وWatch It وغيرها، التي أصبحت تسيطر على المشهد.
خاصة أن هناك جمهورًا لا يمتلك قنوات فضائية على أجهزته ويكتفي بالإنترنت والمنصات الرقمية لمتابعة المحتوى.
ما فكرة البرنامج التي تريد سلمي عادل تقديمها في الأيام المقبلة؟
في الحقيقة، أتمنى تقديم برنامج يُحدث تغييرًا جذريًا في حياة النساء على أرض الواقع، رغم صعوبة تصويره وتنفيذه، لكن القيمة الحقيقية وراءه ستكون كبيرة.
الفكرة لا تقتصر فقط على تحسين حياة بعض النساء، بل ستلهم أخريات أيضًا لاتخاذ خطوات إيجابية في حياتهن.
الفكرة تقوم على مساعدة أي امرأة تحتاج إلى دعم، سواء بحل مشكلة تواجهها، أو علاج تشوه، أو تقديم رعاية طبية من خلال عرض حالتها على أطباء متخصصين.
كما يمكن أن يشمل البرنامج توفير عمليات جراحية عند الحاجة، أو تقديم التأهيل النفسي، أو وضع خطط غذائية وعلاجية لمساعدتها في تحقيق حلمها.
هذه من أجمل الأفكار التي أتمنى تنفيذها، وأحب أيضًا تقديم برامج تتناول الفن والمرأة، لأنني أشعر أنني أجد نفسي في هذا النوع من المحتوى.
هل حال المجتمع يحتاج إلى المزيد من البرامج؟
بالتأكيد، المجتمع بحاجة إلى العديد من البرامج الهادفة، وأتمنى ألا تتلاشى أبدًا.
كما أتمنى أن نظل متمسكين بالقيم، حتى لو احتجنا إلى إيصالها بطرق تناسب الجيل الجديد، ليتمكنوا من متابعتها والتفاعل معها.
أنا معجبة جدًا ببرنامج "قطايف" الذي يقدمه سامح حسين، وأرى أنه يستحق كل الدعم والتشجيع والتكريم، لأنه يقدم ما نحتاجه في الوقت الحالي.
فهناك الكثير من القيم والعادات والتقاليد التي بدأت تندثر، وأشياء لم يعد الجيل الجديد مهتمًا بسماعها، لذلك، من الضروري تسليط الضوء على هذه الأمور من خلال برامج تُقدم بأسلوب لطيف يجذب جمهورًا كبيرًا لمشاهدتها.
من المهم أيضًا ألا نقتصر على تصدير المشكلات طوال الوقت، أو تقديم بعض الأمور على أنها طبيعية بينما هي في الواقع ليست كذلك، فالإعلام هو قوة ناعمة تؤثر بشكل كبير على المجتمع، ويجب أن يُستخدم في ترسيخ القيم الإيجابية وتعزيز الوعي.
في النهاية.. ما خططك المستقبلية في مجال الإعلام؟
أتمنى ان أقدم برامج ناجحة، وان أتخذ خطوات أكبر وأنجح، وأسير بخطى ثابتة، وأن يكون القادم أفضل.