داعية إسلامي: النفس اللوامة تدل على الإيمان.. والتوبة تبدأ بالندم

أكد الشيخ أشرف الفيل، أحد علماء الأزهر الشريف، أن التوبة تبدأ بالمشاعر الصادقة.
وأوضح أن الله خلق الإنسان لديه 3 أنواع من الأنفس: النفس المطمئنة، وهي نفس الأنبياء والصالحين، والنفس اللوامة، التي تلوم صاحبها عند الخطأ، والنفس الأمارة بالسوء، التي تدفع الإنسان لارتكاب المعاصي دون تأنيب ضمير.
وأضاف الشيخ، خلال استضافته في برنامج "اسأل مع دعاء" على قناة "النهار"، أن الناس في تعاملهم مع المعاصي ينقسمون إلى ثلاثة أنواع، فمنهم من يرتكب الذنب دون مبالاة، وهو صاحب النفس الأمارة بالسوء، بينما النفس اللوامة تلوم صاحبها عند ارتكاب الخطأ، وهذا دليل على صحة الإيمان، مستشهدًا بقول الله تعالى: "لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ".
وأشار إلى أن الشعور بالندم بعد ارتكاب الذنب هو عمل النفس اللوامة، وهو ما قصده النبي حين قال: "الندم توبة".
وأوضح أن هذا الشعور هو علامة قبول التوبة، لأن الله ينظر إلى قلب العبد، فإن وجده نادمًا صادقًا، غفر له.
وشدد الفيل على أهمية عدم تبرير المعاصي، لأن التبرير يحول النفس اللوامة إلى نفس أمارة بالسوء، كما ذكر سيدنا يوسف في قوله تعالى: "وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ". داعيًا إلى الاستماع لنداء الضمير والتوبة بصدق دون محاولة الالتفاف على الذنوب.